شفق نيوز– نينوى
أعلن محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، مساء السبت، تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الأحد في قضاء سنجار وناحيتي سنوني والقحطانية، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تنظيم داعش بحق أبناء الديانة الإيزيدية.
وقال الدخيل، لوكالة شفق نيوز، إن القرار يأتي "تقديراً لمعاناة أهلنا من الإيزيديين، واستذكاراً للجرائم الوحشية التي تعرضوا لها على يد التنظيمات الإرهابية".
وأضاف أن "الحكومة المحلية وجهت جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في عموم محافظة نينوى بالوقوف دقيقة صمت صباح يوم غد ترحماً على أرواح الشهداء من أبناء قضاء سنجار، واستنكاراً لما تعرض له هذا المكون الأصيل من فظائع مروعة".
وشن تنظيم داعش في آب/ أغسطس عام 2014، هجوماً موسعاً على قضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكوردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي آب/ أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام نفسه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في آب/ أغسطس 2024، إن "داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، وما تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية".
وحددت السلطات العراقية، في تموز/ يوليو من العام 2023، 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، ما تزال 32 منها لم تفتح بعد في قضاءيّ سنجار والبعاج.
ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.