أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يوم الخميس، عن إتمام المرحلة الأولى من مشروع الأبنية المدرسية النموذجية الذي يُعد أول مشروع يتم تنفيذه ضمن الاتفاق الإطاري بين العراق والصين، فيما أكدت وجود توجهات مستقبلية لمواصلة الحملة عبر عدة مسارات حكومية ومحلية.

وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد، لوكالة شفق نيوز، إن "المرحلة الأولى من المشروع شهدت إنجاز ألف مدرسة موزعة على جميع المحافظات، خلال عامين فقط، وهي فترة تقل عن الجدول الزمني المحدد، ما يُعد سابقة في تنفيذ المشاريع التربوية بهذا الحجم والسرعة".

وبيّن أن "اللجنة العليا اعتمدت ثلاث معايير لتوزيع المدارس، ووضعت أربعة تصاميم نفذها مركز الاستشارات الهندسية في وزارة الإعمار والإسكان، بسعات مختلفة (12، 18، 24 صفاً)، لضمان تغطية الاحتياجات التربوية المختلفة".

وأضاف مجيد أن "الهدف من المشروع هو سد النقص الحاد في الأبنية المدرسية، وإنهاء ظواهر الدوام الثلاثي والمزدوج، وكذلك التخلص من المدارس الكرفانية والطينية المنتشرة في بعض المناطق".

وأشار إلى أن "هناك خطوات مستقبلية مدروسة لاستكمال المشروع في مراحل لاحقة، بالتوازي مع مشاريع أخرى تشرف عليها وزارة التربية، بعد أن عالجت الأمانة العامة تسع مشكلات قانونية وفنية وإدارية كانت تعيق استكمال أكثر من 450 مدرسة متوقفة منذ نحو عشر سنوات".

كما أوضح أن "حكومات المحافظات أيضاً تنفذ مشاريع بناء مدارس ضمن خطط تنمية الأقاليم، بالإضافة إلى مشروع صندوق العراق للتنمية الذي يشرف عليه مكتب رئيس الوزراء".

وأكد مجيد أن "وزارة التربية تنسق حالياً مع الهيئة الوطنية للاستثمار من أجل تهيئة الأراضي اللازمة لبناء مدارس جديدة، ضمن توجه حكومي مستمر لتطوير البنية التحتية التعليمية في العراق".

وختم قائلاً إن "هذه الحملة، التي انطلقت خلال العامين الماضيين، تُعد من أبرز محاور المنهاج الوزاري، وأهم المشاريع الحكومية لدعم القطاع التربوي، وهناك التزام حقيقي باستمرارها في المراحل القادمة