شفق نيوز- بغداد
أفاد مصدر مطلع في الإطار التنسيقي، مساء اليوم الأحد، بأن قادة الإطار وبحضور رئيس الوزراء يعقدون الآن اجتماعاً طارئاً للتباحث بشأن حصر السلاح بيد الدولة، والضغوط الدولية التي تُمارس على العراق.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "قادة الإطار ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني مجتمعون الآن في مكتب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، لمناقشة الأوضاع الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم، إلى جانب طرح قضايا مهمة ومن بينها حصر السلاح بيد الدولة".
وأوضح المصدر أن "من بين القضايا الأخرى التي يجري مناقشتها تداعيات الضغوط السياسية الدولية على العراق وسبل التخلص منها ومعالجتها، وكذلك كيفية معالجة القضايا المطروحة على طاولة التشريع".
وأضاف أن "المجتمعين يناقشون أيضاً العمل على إعادة الهدوء والاستقرار السياسي، إلى جانب قضية المحافظين وما يحصل من تنافس بين قوى الإطار".
وصباح اليوم اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.
وحددت قيادة العمليات المشتركة، بوقت سابق من اليوم، اللوائين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة.
وأوضحت القيادة، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن قوات الأمن تمكنت من القاء القبض على 14 متهما، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين انهم ينتمون الى اللوائين (45، 46) بالحشد الشعبي، وتم احالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية".
واكدت وزارة الداخلية، أن عدد المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم حتى هذه اللحظة ارتفع إلى 14 موقوفاً ممن تورطوا في الاعتداء المسلح.
وعلى خلفية ذلك، وجه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، مساء يوم الأحد، بتقديم مرتكبي حادثة اقتحام إحدى دوائر وزارة الزراعة في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، للمحاسبة وفق القوانين النافذة.
جاء ذلك، خلال رئاسة السوداني، اجتماعاً أمنياً طارئاً بحضور نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد، وضبّاط القوة الأمنية التي تصدّت للاعتداء على إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب بغداد الكرخ، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.