أفاد مصدر أمني، يوم الأحد، بارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قوات تابعة للحشد الشعبي وقوات الامن بمحيط دائرة حكومية في العاصمة بغداد.

وذكر المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن "حصيلة الضحايا بلغ قتيلين على الأقل، احدهما يعتقد مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً".

حددت قيادة العمليات المشتركة، يوم الأحد، هوية الجهات التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة.

وذكرت القيادة، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث الآثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ صباح هذا اليوم وما رافقته من تداعيات".

وأصاف البيان، أن "السوداني طلب معرفة كيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية".

ولفت بيان العمليات المشتركة، إلى ان قوات الأمن تمكنت من القاء القبض على 14 متهما، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين انهم ينتمون الى اللوائين (45 , 46 ) بالحشد الشعبي، وتم احالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

وقبل ذلك، كشفت وزارة الداخلية العراقية، عن تفاصيل اقتحام إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ ضمن منطقة الدورة ببغداد من قبل مجموعة مسلحة، فيما بينت أن الاشتباكات التي جرت مع هذه المجموعة أدت لإصابة ضباط ومنتسبين.

وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية".

واكدت وزارة الداخلية، أن عدد المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم حتى هذه اللحظة ارتفع إلى 14 موقوفًا ممن تورطوا في الاعتداء المسلح.

وقبل ذلك، أبلغ مصدر امني، وكالة شفق نيوز، باندلاع تبادل إطلاق نار بين عناصر في الحشد الشعبي إثر خلاف اندلع بينهم على منصب إداري في العاصمة بغداد.

وأوضح المصدر، أن صوت إطلاق النار الذي حصل جنوبي بغداد ناجم عن خلاف بشأن تكليف شخص ينتمي الى الحشد بمنصب مدير دائرة زراعة بغداد.

وتابع أن المكلف بالمنصب وعند ذهابه للمباشرة بمهام عمله في إحدى الدوائر الواقعة جنوبي العاصمة، رفض المدير السابق - وينتمي ايضا الى الحشد - تسليم المنصب الأمر الذي دفع الشخص الأول المكلف الى الاستعانة بمجموعة مسلحة تابعة له، وحصل اشتباك بين الطرفين.

ووفقا للمصدر، فقد وصل ممثلون عن قيادة عمليات بغداد، والشرطة الاتحادية، ومديرية أمن الحشد الشعبي الى مكان الحادث لتهدئة الوضع، لافتا الى ان الوضع بات تحت السيطرة ولا يوجد تصعيد من طرفي الاشتباك.