شفق نيوز/ كشفت عائلة الأستاذة في جامعة البصرة، القتيلة سارة العبودي، مساء اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة حول الجريمة، وذلك بالتزامن مع محاكمة المتهم بقتلها، ضرغام عبد السالم نعمة التميمي، والذي صدر بحقه حكم بالإعدام شنقاً حتى الموت.
وقال ذوو العبودي في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "جهات متنفذة مرتبطة بالقاتل حاولت مراراً أن تشوه القضية وتؤثر على مسار العدالة، ولكن القانون فوق الجميع وما صدر اليوم من حكم نعتبره الأمر القانوني الأول من نوعه في العراق. القضاء انتصر على الفاسدين ومشتري الذمم".
وأضافوا أن "القاتل وخلال أقواله أمام القاضي، ذكر امتلاكه عقارات مسجّلة باسمه، وهي في الحقيقة، تعود إلى شقيقته، زوجة محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني"، معبرين عن شكوكهم بأن يكون هذا التصريح "مساومة ضمنية" هدفها دفع شقيقته للتدخل من أجل تخفيف الحكم أو محاولة إخراجه من القضية.
وأشاروا إلى "وجود جانب خطير آخر، يتعلّق بكيفية إدخال السلاح الذي ارتكبت به الجريمة إلى داخل الحرم الجامعي"، مؤكدين أن "المسدس كان مخبأً داخل صندوق سيارة القاتل، الذي كان يحتوي أيضاً على كارتات انتخابية تعود للمحافظ أسعد العيداني، مما يثير التساؤلات حول استخدام المركبة في أغراض رسمية وشخصية مريبة".
وكانت الجريمة قد وقعت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، عندما أقدم المتهم على قتل الأستاذة الجامعية سارة العبودي داخل الحرم الجامعي في البصرة، بإطلاق النار عليها، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية.
ويوم أصدر القضاء العراقي حكم بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق القاتل، وقالت عائلة الضحية لوكالة شفق نيوز، إن "الحكم صدر اليوم بعد أشهر من المناشدات والمتابعات والمطالبات بإقرار انتصاراً الى العدالة"، مشيدة بموقف القضاء واصفة إياه بـ"الصارم والعادل تجاه من ينتهك القانون والإنسانية".