شفق نيوز/ عقد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الذي يزور العاصمة بغداد، مساء الخميس، اجتماعات فردية مع بعض قيادات قوى الإطار التنسيقي، وناقش معهم آليات دعم طهران من قبل قادة الدول العربية خلال القمة العربية المقررة في بغداد بعد يوم غد السبت، للخروج باتفاق عادل ومنصف للملف النووي، وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة .
وأخبر مصدر مطلع، وكالة شفق نيوز، بأن "قاآني عقد لقاءات واجتماعات فردية مع بعض زعماء قوى الإطار، من بينهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، تمحورت حول الوضع السوري وآليات التعامل مع حكومة الشرع، بما يحفظ التوازن والهدوء في المنطقة، وكذلك الضغط على تركيا لسحب قواتها من شمال العراق بمساعدة إيران من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي".
وأضاف المصدر، أن "قاآني ناقش كذلك، ملف رفع الحصار عن سوريا ما يعني عودة تدفق أموال كثيرة لحكومة الشرع"، لافتاً إلى أن "قاآني أكد أن إيران تبحث عن وساطة عراقية من أجل استرداد ديونها المترتبة على سوريا " .
وخلص المصدر، إلى القول إن "قاآني سيعقد اجتماعاً مع جميع قوى الإطار التنسيقي غدا الجمعة، لمناقشة ملفات وقضايا تحظى باهتمام مشترك".
ووصل قائدفيلق القدس الإيراني بالحرس الثوري إسماعيل قاآني الى بغداد، يوم امس الأربعاء، في زيارة رسمية، وقد التقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وبحسب البيان الرسمي، فإن الطرفين بحثا سبل تطوير العلاقات العراقية - الإيرانية، والجهود المشتركة لتأمين الحدود ومراحل تنفيذ بنود الإتفاق الأمني بين البلدين، إلى جانب التشديد علىأهمية نجاح المفاوضات بين واشنطن وطهران، وإلتزام الجميع بالحوار والتهدئة للوصول إلى الإستقرار المستدام في المنطقة .
وكان مصدر مطلع، قد كشف أمس الأربعاء، أن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قأآني، إلى بغداد حملت ملفات عدة، أبرزها رغبة بلاده بالدعم العربي لرفع الحصار عنها، وتضمين طلباتها بالأجندة الرسمية للقمة العربية التي ستعقد بعد أيام .
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "من أهم الملفات التي ناقشها قاآني مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، هو ملف الأمن الحدودي المشترك بين البلدين، وتحديدا ألية تطبيق بنود الاتفاق الامني المبرم بين بغداد وطهران عام 2023 ".
وأضاف المصدر، أن "قاآني سيناقش مع بغداد المفاوضات الإيرانية – الأمريكية، كما سيعقد لقاءات مع قادة الإطار التنسيقي، قد تكون منفردة لإحاطتهم، بكل التفاصيل والمعلومات التي تخص مسار المفاوضات بين بلاده وأمريكا، بالإضافة إلى معلومات أخرى تخص تلك الاتفاقات وأثرها على أمن واستقرار المنطقة ".
وتابع أن "إيران ترغب بدعم عربي لقضية رفع الحصار والذهاب الى اتفاق نووي بشكل أسرع، وإيجاد ضمانات حقيقة من الولايات المتحدة لثبات الاتفاقية، لاسيما وأن هناك اجماعاً عربياً لإنهاء ملف البرنامج النووي الإيراني، خاصة وأن الدول العربية لا ترغب بأي توتر بالمنطقة ".
وأكد أن "إيران اقترحت تضمين رغباتها ضمن الأجندة الرسمية لأعمال قمة بغداد"، مشيرا إلى أن "ايران تسعى لتفعيل شراكة أمنية واقتصادية وسياسية مع العراق، وأن زيارة قاآني إلى بغداد هي جزء من الحراك الإيراني لإيصال تلك الرسائل للولايات المتحدة للتأكيد على أهمية الشراكة بين البلدين".
ومن المقرر ان يستضيف العراق، القمة العربية بنسختها الحالية يوم السبت المقبل بحضور دبلوماسي من الوفود العربية .
واتفق رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، على توحيد الخطاب السياسي تجاه القمة العربية بشكل إيجابي، مؤكدين على دعم القضية الفلسطينية وغزة .