شفق نيوز/ أبدى زعيم التيار الوطني الشيعي (الصدري سابق) مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، رفضه لمشروع ما يُعرف بـ"الديانة الإبراهيمية"، واصفاً إياه بـ"المساعي المسمومة وغير المحمودة"، رغم ما وصفه بـ"تنزلٍ وجدالٍ" مع القائمين عليه.
وقال الصدر، في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن إثبات حسن نواياهم يتطلب الالتزام بعدة أمور (ذكر ستة منها)، موضحاً أن الأمر الأول يتمثل في الاعتراف بجميع الأديان السماوية كدينٍ سماوي إلهي ذي طابع تكاملي.
أما الأمر الثاني، فهو الاعتراف بثوابت الأديان وأحكامها، كلٌّ حسب دينه، سواء في اليهودية أو المسيحية أو دين الله الإسلام، مؤكداً أنه لا يمكن سن قوانين تخالف تلك الثوابت في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك الجانب السياسي.
وأضاف: "وإن قالوا بفصل السياسة عن الدين فنقول: أبعدوا السياسيين والسياسة عن كل الأديان، ومنها ما تدعون له من الديانة الإبراهيمية، ودعوا الأمر لعلماء الدين ليتحاوروا فيما بينهم، فحجتكم في ذلك أوهن من بيت العنكبوت".
وفي الأمر الثالث، شدد الصدر على ضرورة "منع سب وشتم الأنبياء والأولياء والتعدي عليهم"، معتبراً أن "من لا يعترف بقدسيتهم لا يدعو إلى وحدتهم".
وفي الأمر الرابع، أشار إلى أن "الأديان السماوية ذات كتب سماوية، فمن اعترف بها اعترف بكتبها، لذا يجب سن قانون دولي يمنع التعدي عليها ويجرّم ذلك".
وتناول في الأمر الخامس ما وصفه بـ"حجتكم في إسقاط الأديان السماوية وتركها للالتحاق بديانتكم الجديدة"، مؤكدًا أنه سيبيّن لاحقًا "حجتنا في ضعف ووهن ومكر ما تدعون إليه"، مطالبًا بعدم فرض تلك الديانة على الشعوب والحكّام "بغير حجة شرعية أو عقلية".
أما الأمر السادس، فتساءل الصدر: "أي توحيدٍ للأديان والسيف قائم بينهم، والحروب تعصف بهم، ولا سيما في بورما والأرض المقدسة فلسطين؟ ففوق نزيف الدم أولى من توحيد الأديان ضمن مشروع مشبوه لا وجود له إلا في مصالحكم السياسية الضيقة".