شفق نيوز/ كشفت عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، إبتسام الهلالي، يوم الأربعاء عن تفاقم مشكلة انتشار حشرة "الدوباس" في بساتين النخيل بمحافظة كربلاء، محذّرة من ضعف الاستجابة الحكومية وتراكم المشاكل الإدارية والمالية في وزارة الزراعة.
وقالت الهلالي، لوكالة شفق نيوز، إن "مكافحة حشرة الدوباس يُفترض أن تبدأ سنوياً مع نهاية شهر نيسان/ أبريل وبداية شهر أيار/ مايو، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تبدأ هذه الحشرة بالتكاثر في النخيل".
وأضافت أن "الموضوع يُتابَع سنوياً من قبل لجنة الزراعة النيابية وجهات مختصة في قسم الوقاية، لكن الاستجابة تبقى دون المستوى المطلوب".
وتابعت أن "هناك تقصير واضح في استخدام الطائرات الزراعية، إذ تم شراء سبع طائرات قبل أكثر من خمس سنوات، لكنها ما زالت مركونة في وزارة الزراعة دون أن يُبت في أمر تشغيلها، ما يثير شبهات فساد واضحة".
وأكدت الهلالي أن لجنة الزراعة "راسلت وزارة الدفاع وقيادة طيران الجيش من أجل تزويد الوزارة بطائرتين لغرض رش المبيدات الحشرية، بعد تأخر عقد المبيدات نتيجة عدم توفر السيولة المالية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة وازدياد انتشار الحشرة في مناطق عديدة من كربلاء".
وأوضحت أن "الرش اليدوي الذي يُنفّذ حالياً من قبل قسم الوقاية في المحافظة غير كافٍ، والحلّ الحقيقي يكمن في استخدام الطائرات الزراعية، خصوصاً في مناطق الفرات الأوسط".
وفي سياق متصل، أشارت الهلالي إلى "وجود تأثيرات سلبية واضحة لحشرات أخرى على الفواكه، خصوصاً الخوخ والمشمش، في بساتين الحسينية"، مؤكدة أن "الحدود المفتوحة بين المحافظات تساهم في انتقال هذه الحشرات، لا سيما ذبابة الفاكهة التي تنتشر بكثافة في مناطق مثل البصرة، وتصل حتى من السعودية".
ودعت الهلالي إلى "ضرورة تكثيف الإجراءات للسيطرة على هذه الآفات، وتوجيه الفلاحين لحرق بقايا الحشرات بدلاً من رميها في الأرض، للحد من انتشارها"، مشددة على "أهمية تفعيل التوعية والتثقيف الزراعي للفلاحين في هذا المجال".
وحشرة دوباس النخيل هي حشرة ماصة للحشرات وآفة لنخيل التمر. تمتص الحوريات والبالغات النسغ من السعف والأوراق وعناقيد الفاكهة. في السنوات الأخيرة، أصبحت من الآفات الهامة في زراعة نخيل التمر .
ويؤدي وجود حشرة الدوباس إلى تكوين ندى العسل كمنتج ثانوي للعصارة التي يتم استهلاكها، مما يؤدي بعد ذلك إلى تكوين العفن السخامي وتقليل التمثيل الضوئي .
ويمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة إلى تقليل غلة المحاصيل بنسب متعددة. الثمار المصابة أصغر وتظهر النضج المتأخر ومحتوى السكر المنخفض .