آخر الأخبار

كركوك.. تحرك رسمي لتعويض متضرري حريق "خان قيردار"

شارك

شفق نيوز/ أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك محمد إبراهيم الحافظ، يوم الثلاثاء، عن تحركات رسمية لمخاطبة الجهات الحكومية المعنية، بهدف إنصاف أصحاب محال قيصرية "قيردار وخان قيردار"، المتضررين من الحريق الكبير الذي اندلع في المجمع التراثي وسط المدينة قبل نحو عام.

وقال الحافظ، لوكالة شفق نيوز، إن "وفداً من أصحاب المحال المتضررة قدم طلباً رسمياً لمجلس المحافظة من أجل إنصافهم وتعويضهم من قبل الحكومة الاتحادية، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بممتلكاتهم".

وأكد أن "المجلس سيتولى مخاطبة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وديوان الوقف السني، والجهات ذات العلاقة، لمعالجة أوضاع المتضررين قانونيًا، والسعي لإيجاد حلول تضمن إعادة الحياة إلى هذا الموقع التجاري والتاريخي المهم".

وأشار الحافظ إلى أن "المجلس يحرص على الحفاظ على الطابع التراثي لمنطقة القيصرية، خلال أي عملية تأهيل أو إعمار، لما تمثله من إرث حضاري واقتصادي لمدينة كركوك".

بدوره قال التاجر أحمد البياتي خلال حديثه للوكالة، أن "الخسائر التي لحقت بنا كبيرة، ونعاني من توقف أعمالنا منذ الحريق، ونحتاج إلى تدخل حكومي يعيد القيصرية إلى سابق عهدها، بما يليق بتاريخ كركوك وتراثها"، مشيرًا إلى أن "الحادثة وقعت بفعل فاعل، ومن أولويات الحكومة دعم المتضررين".

وفي وقت سابق، أعلن مستشار محافظ كركوك لشؤون الاستثمار والمشاريع علي حمادي، المباشرة بإعادة إعمار وتأهيل خان قيردار ضمن السوق الكبير، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء الحريق.

وقال حمادي لوكالة شفق نيوز، إن "إدارة كركوك شرعت، وضمن تخصيصاتها، بإعادة الحياة إلى الموقع خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وبما ينسجم مع صورته الأصلية، من خلال لجنة متخصصة تضم مهندسين من هيئة استثمار الوقف السني ودائرة الآثار".

إلى ذلك، أوضح مدير آثار كركوك رائد عكلة لوكالة شفق نيوز، أن "إدارة كركوك بدأت بإعادة تأهيل خان وقيصرية قيردار التراثي، وأن البناية تعود ملكيتها إلى الوقف السني"، لافتا إلى أن "المديرية شاركت ضمن لجنة فنية لضمان الحفاظ على هوية المبنى التراثية دون الإضرار بتصاميمه الأصلية".

وذكر أن "الخانات تُعد جزءاً مهماً من حضارة كركوك القديمة، وإعادة إعمارها خطوة ضرورية للحفاظ على معالم المدينة التاريخية".

والخان في السابق كان يجمع بين وظيفة العلوة والفندق، إذ كان المزارعون من مناطق مثل حلبجة وسهل شهرزور وشوان وترجيل يأتون بمحاصيلهم الزراعية لبيعها في الخانات، مثل العنب، التين، الرمان، الطماطم، الفحم والتبغ، وكانوا يقضون الليل في الخان، ثم يشترون حاجياتهم ويعودون إلى ديارهم.

واكتسبت أغلب الخانات أسماءها تبعًا للسلع المتداولة فيها، مثل: خان التمر، خان اللبن، خان الفحم، خان القاضي، ويبلغ عدد الخانات في كركوك أكثر من 15 خاناً.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا