شفق نيوز/ كشفت مصادر سياسية مطلعة، يوم الثلاثاء، عن تلقي قادة الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، رسالة من الجانب الإيراني تتعلق بملف انتخابات البرلمان العراقي المقبلة.
وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "قادة الإطار التنسيقي، تسلموا رسالة عاجلة ومهمة من الجانب الإيراني قبل يومين، أكدت على ضرورة الإبقاء على وحدة كتل وأحزاب الإطار ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي المقبلة، وعدم تفرقة تلك القوى بسبب الصراع الانتخابي، لضرورة هذه الوحدة خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات المختلفة".
وأضافت المصادر، أن "الرسالة الإيرانية شددت على ضرورة عدم تفرق كتل وأحزاب الإطار التنسيقي إلى قوائم كثيرة والحفاظ على وحدة الفصائل المسلحة ضمن قائمة انتخابية كبيرة في انتخابات مجلس النواب، لمنع تفرقة تلك الفصائل، مع حث أطراف الإطار التنسيقي بالسعي لإقناع زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر المشاركة بالعملية الانتخابية".
خريطة التحالفات
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مصدر مطلع، عن آخر تطورات الحراك الانتخابي داخل قوى الإطار التنسيقي، وذلك قبل 6 أشهر على فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين.
وأوضح المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "انسحاب (حركة صقور العراق) بزعامة قاسم الدراجي عن ائتلاف دولة القانون، كان بسبب التمويل"، مبيناً أن "تمويل الحركة كان من المفترض أن يكون من قبل زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي".
وأضاف أن "الحراك الانتخابي مستمر داخل البيت الشيعي لتحديد القوائم الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات المقبلة"، لافتاً إلى أن "الإطار التنسيقي سيشارك في الانتخابات المقبلة بأكثر من قائمة من بينها قائمة (تيار الفراتين) بزعامة السوداني، وتضم كتلة السند بزعامة وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، وحركة عطاء بزعامة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض".
وبين المصدر، أن "قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، تضم حزب الدعوة بزعامة الأخير، وحركة البشائر بزعامة ياسر المالكي، والنهج الوطني"، لافتاً إلى أن "تحالف النصر سيضم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، إلى جانب بعض القوى الصغيرة المستقلة، بينما تشارك عصائب أهل الحق بقائمة منفردة وقد تلتحق بها بعض القوى الأخرى".
وأشار إلى أن "مشاركة قوى الإطار التنسيقي بقوائم منفردة يهدف إلى تحقيق أكبر عدد من المقاعد الى جانب معرفة كل حركة أو حزب حجمه الانتخابي ووزنه السياسي"، مؤكداً أن "التحالفات ما تزال قيد التفاهمات وقد تتغير خارطتها وفقا للمصالح الانتخابية".
قوائم منفردة
وكان الإطار التنسيقي، كشف السبت الماضي، عن عزمه المشاركة بالانتخابات النيابية المقررة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بثلاث قوائم انتخابية تضم جميع القوى والكتل السياسية الشيعية المنضوية فيه.
وأخبر مصدر إطاري، وكالة شفق نيوز، بأن "القوى الرئيسة للإطار التنسيقي اتفقت على المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة بثلاث قوائم متفرقة موزعة على مختلف أنحاء البلاد لتحقيق أعلى عدد من الأصوات (أغلبية نيابية) تضمن تشكيل الحكومة بأريحية وقد تحقق قوائم الإطار مقاعد نيابية أكبر من العدد الحالي".
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علاوي نعمة البنداوي، للوكالة، إن "قوى الاطار التنسيقي ستتوزع على أكثر من قائمة انتخابية لتحقيق أعلى عدد من المقاعد النيابية ومن ثم تشكيل تحالف سياسي مهم يمكنه من تشكيل الحكومة بسهولة"، مؤكداً أن "قوى الإطار تحبذ تشكيل التحالف بعد إعلان نتائج الانتخابات ليعلم كلٌ حجمه الانتخابي وقواعده الشعبية وتمثيله السياسي".
ورجّح البنداوي، أن "تُحقق القوائم الانتخابية للإطار أغلبية شيعية تمهد لتشكيل حكومة وطنية قوية بسهولة، وهذ لا يعني إقصاء الآخرين كون الإطار لا يؤمن بسياسة إقصاء الآخرين، بل يهتم بالمشاركة في العملية الانتخابية وبالاستحقاقات الدستورية".
وتزامناً مع استعداد القوى الشيعية للانتخابات، تزايدت الضغوط على الفصائل المسلحة للاندماج في هيكل الحشد الشعبي، تمهيداً لما تصفه بعض المصادر بـ"الانتقال إلى العمل السياسي الكامل"، وسط تحذيرات أميركية بفرض عقوبات إضافية على شخصيات وفصائل مرتبطة بإيران، ومطالبة الحكومة العراقية بحصر السلاح بيد الدولة.