شفق نيوز/ كشف الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الاثنين، عن حراك سياسي يهدف الى تشكيل تحالف مدني كبير انتخابي لمواجهة "القوى التقليدية" في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك حراك سياسي مكثف يجري ما بين عدد من القوى الوطنية والمدنية منذ أيام من أجل تشكيل تحالف سياسي انتخابي كبير يجمع كل تلك القوى لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل، ويكون لمواجهة القوى التقليدية".
وبيّن فهمي أن "الحوارات ما بين تلك القوى الوطنية والمدنية وصلت لمراحل متقدمة، وهناك إمكانية لاعلان هذا التحالف الكبير خلال الأيام القليلة الماضية، وهو لغاية الان يضم اكثر من 20 حزباً وتياراً سياسياً، إضافة الى شخصيات بارزة من المجتمع العراقي".
وأكد "الباب ما زال مفتوحاً أمام كل من لديه الرغبة بالانضمام الى هذا التحالف الذي سيكون هو الأكبر للقوى المدنية، لخوض الانتخابات، ونأمل بان يحقق نجاحات انتخابية من خلال وعي الناخب".
وكان الحزب الشيوعي العراقي قد قرر في العام 2021، مقاطعة الانتخابات التشريعية التي أجريت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2021، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن القتل والاغتيالات في البلاد.
وقال متحدث باسم الحزب في مؤتمر صحفي عقده في ذلك الوقت، تلا فيه بيان رسمي بحضور ومشاركة الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي "في ظل تعمق الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد متمثلة في استحواذ القوى المتنفذة على المشهد السياسي، وتحكمها بمصائر البلاد ووجهة التطور الاجتماعي، وفي تفشي الفساد وعدم محاسبة رؤوسه، وفي عمليات الاغتيال والاختطاف والترويع اضافة الى تردي الأوضاع المعيشية للناس، خصوصا الكادحين، بفعل تزايد الفقر والبطالة وغياب الخدمات الأساسية.. في ظل هذه الأجواء المعقدة والمثقلة بالأزمات والمخاطر، لم يعد الحديث عن توفير أجواء مؤاتية لإجراء انتخابات حرة نزيهة سوى وهم تفضحه الوقائع اليومية المأساوية ومعاناة الملايين المريرة".
وأضاف المتحدث في سرد البيان أنه "انطلاقا من ذلك جاء اعلاننا تعليق المشاركة في انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اعتبرنا أن مشاركتنا لا يمكن أن تتم دون توفر الشروط الضرورية لضمان اجراء انتخابات نزيهة عادلة نريد لها، انسجاما مع ما عبرت عنه إرادة انتفاضة تشرين، ان تكون رافعة للتغيير المنشود".