كتب - محمد شعبان:
طالبة بالمرحلة الثانوية لم تبلغ السن القانونية بعد، منحها الله جمالا فاتنًا يسر الناظرين، لكن أول من أعجب بصاحبة القوام الممشوق أقرب الناس إليها "والدها".
الصدمة لم تأت بعد، الموظف الخمسيني سقط في غرام ابنته فلذة كبده، عيناه تفحصت مفاتن جسدها واخترقتها كما لو أنها إشاعة x-ray لينتقل إلى خطوة تالية أشد فجاجة.
الأب زهد زوجته وهجرها في فراش الزوجية وراح يرواد ابنتها عن نفسها في مشهد لا يصدقه عاقل، أخبرها بأنها بات يحلم بها ليل نهار، صورتها لا تفارق خياله نائمًا أو مستيقظًا وكأنه شاب مراهق في أوائل العشرينات.
وتحت ضغط من الأب سلمته الابنة جسدها، نشأت بينهما علاقة محرمة تكررت على مدار عام كامل، 12 شهرًا بالتمام والكمال مارس فيها رب البيت وعائل الأسرة الجنس مع صغيرته القاصر دون أن يرتجع ولو مرة.
بعد أسابيبع قليلة من انقضاء شهر رمضان الكريم، قررت الابنة وضع نهاية لتلك القصة الحزينة، أخبرت والدتها بما يدور بينها وبين والدها في الخفاء لتسقط الأم مغشيًا عليها من هول الصدمة.
دون تردد، اصطحبتها وتوجهتا إلى قسم شرطة الهرم "عايزة أقابل مصطفى بيه" -في إشارة إلى رئيس المباحث المقدم مصطفى الدكر- وروت له تفاصيل الفاجعة وما كان منه إلا طمأنها وأنه لن يغادر مكتبه إلا بعد التحقق من شكواها وضبط المشكو في حقه حال ثبوت صحة روايتها.
العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب وجه بتشكيل فريق بحث يقوده مفتش الفرقة وبمشاركة معاوني المباحث وإشراف عام من اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وصولا إلى الحقيقة المُرة.
التحريات ومعلومات الشرطة السرية أكدت صحة البلاغ، وتمكن معاون المباحث من ضبط الأب واصطحبه مكبل اليدين إلى القسم ليدلي باعتراف يندى له الجبين "ايوا عملت كده يا بيه.. أصلها جميلة جدا ومقدرتش أقاوم".
اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة أحال المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًا وعرض الفتاة على الطب الشرعي.