آخر الأخبار

مع اقتراب العيد.. ذوات "الخمار الأسود" يعاودن الظهور في الأسواق العراقية

شارك

شفق نيوز/ تشهد الأسواق الرئيسية في محافظة كركوك حالة من القلق والخوف بين المتبضعين، خصوصاً النساء بسبب انتشار عصابات نسائية تتخذ من "الخمار الأسود" وسيلة للتخفي وتنفيذ عمليات سرقة منظمة استهدفت العشرات من المتسوقات، مخلفة خسائر مالية كبيرة وسرقة كميات من المصوغات الذهبية .

خسائر بملايين الدنانير

وقالت المواطنة هناء عبد الجبار، موظفة حكومية (34 عاماً)، في حديث لوكالة شفق نيوز، إنها تعرضت لسرقة 550 ألف دينار عراقي أثناء تسوقها استعداداً للعيد .

وأوضحت: "بينما كنت أتبضع في السوق الكبير، أحاطت بي ثلاث نسوة يرتدين الخمار الأسود، ولم أشعر بالسرقة إلا عندما وصلت إلى صندوق الدفع، حيث تفاجأت باختفاء حقيبتي المالية تماماً".

وأضافت عبد الجبار، أن مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة أظهرت أن هؤلاء النسوة لم يستهدفنها وحدها، بل سرقن العديد من النساء الأخريات خلال اليوم ذاته، وغادرن المكان بسرعة دون أن يتركن أثراً".

وتتابع أن "السرقات تُنفذ بطرق احترافية ومنظمة، حيث تحاصر العصابة النسوية الضحية من ثلاثة اتجاهات، وتقوم بالسرقة أثناء عملية التسوق.

ووفقاً لعبد الجبار، فإن هناك أكثر من 15 امرأة متورطات في هذه العمليات، وهن لا يعملن ضمن مجموعة واحدة بل مجاميع عدة تتوزع في الأسواق، ما يصعب تعقبهن .

كما قالت عبد الجبار، التي فقدت راتبها الشهري في الحادثة "حرمت عائلتي من شراء ملابس العيد بسبب السرقة، ولدي ثلاثة أطفال كانوا ينتظرون هذه الفرحة، لكن كل شيء ذهب هباءً".

اعتقالات وحملات أمنية

وفي تطور لافت، أعلنت قيادة شرطة كركوك إلقاء القبض على ثلاث نساء متهمات بتنفيذ عمليات سرقة داخل الأسواق، وذلك بعد كمين محكم نصبته مفارز شرطة النجدة والدوريات .

وذكرت القيادة، في بيان، ورد للوكالة، أن "المتهمات اعترفن بتنفيذ العديد من السرقات، وتم تسليمهن إلى قسم مكافحة الإجرام لاتخاذ الإجراءات القانونية تمهيداً لمحاكمتهن ".

في المقابل، يقول أصحاب محال تجارية في سوق كركوك الكبير أن العصابة لا تكتفي بسرقة المتسوقات، بل تمتد نشاطاتها إلى سرقة الملابس والسلع من المحال التجارية .

ويشير حسن جنكيز، صاحب متجر للملابس (40 عاماً)، "محلي تعرض للسرقة من قبل هذه النسوة ثلاث مرات، وتمكنت من ضبط إحداهن وتسليمها للشرطة، نعتقد أن هؤلاء النسوة ليسوا من أهالي كركوك، بل من العاملات في التسول، ويستخدمن الخمار والكمامات لإخفاء هويتهن".

وفي حادثة أخرى، كشف عبدالله خالد، أحد العاملين في متجر لبيع المواد الغذائية، عن ضبط امرأة أثناء محاولتها سرقة هاتف محمول ومبلغ مالي من المحل .

وقال خالد: "لاحظنا اختفاء هاتف صاحب المتجر، وعند مراجعة الكاميرات، تبين أن امرأة ترتدي العباءة والخمار الأسود هي من سرقته، فتم القبض عليها وتسليمها إلى شرطة النجدة".

تحقيقات وملاحقات

من جهته، كشف مصدر أمني رفيع، عن امتلاك الشرطة معلومات دقيقة حول مجاميع نسائية عدة متورطة في السرقات، مشيراً إلى اعتقال ست نساء خلال اليومين الماضيين، وهن الآن قيد التحقيق قبل إحالة ملفاتهن إلى القضاء .

ويُعرف عن سكان كركوك والمحافظات العراقية الأخرى إقبالهم الكبير على الأسواق خلال شهر رمضان لشراء المستلزمات الغذائية وملابس العيد، ما يخلق بيئة مناسبة لنشاط العصابات النسوية، وسط اكتظاظ الأسواق وضعف الرقابة الأمنية في بعض المناطق .

ورغم تكثيف الجهود الأمنية، ما تزال المخاوف قائمة من استمرار نشاط هذه العصابات، مما يدعو السلطات إلى اتخاذ إجراءات أشد صرامة للحد من هذه الجرائم، وضمان حماية المتسوقين خلال مواسم الأعيادوالمناسبات .

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا