سرايا - قال برنامج الأغذية العالمي إنه قام الشهر الماضي بتقديم مساعدات لـ 527 ألف شخص من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن. وخلال شباط "فبراير" الماضي قدم مساعدات نقديّة بقيمة 6.3 مليون دولار، كما قدم مساعدات غذائية شهرية لـ 297 ألف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية، بمستويات مُخفّضة "21 دولارا للشخص الواحد شهريا".
استبعاد 29 ألف عائد إلى سورية ممن ساعدهم "الأغذية"
وأكد البرنامج الأغذية في تقرير حديث له انّه تمّ استبعاد ما يقرب من 29 ألف عائد إلى سورية ممن سبق أن ساعدهم البرنامج وهم يمثلون 9 % من إجمالي المستفيدين المستهدفين من برنامج الأغذية العالمي لعام 2025. كما قال أنّه وخلال شباط (فبراير)، واصل البرنامج مع وزارة التعليم تنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، وقد وفر البرنامج قطعا من التمر لـ 430 ألف طالب في المخيمات والمجتمعات المحلية، ووجبات صحية لـ 90 ألف طالب في المجتمعات المحلية.
وبحسب البرنامج فإنّ متطلبات التمويل للبرنامج خلال الشهور الستة المقبلة آذار (مارس) وحتى آب (أغسطس) تبلغ حوالي 76.2 مليون دولار.
مليونا شخص في الأردن يعانون من سوء تغذية
ويشار هنا إلى أنّ تقرير دولي معد من عدة جهات أمميّة، كان قد أكد أنّ هناك 2 مليون شخص في الأردن يعانون من سوء تغذية، وهم يشكلون 17.9 % من سكان المملكة، وذلك خلال الفترة بين "2021 و2023".
وأشار التقرير الذي جاء بعنوان "نظرة عامة إقليمية على الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا 2024"، أنّ نسبة السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في المملكة يبلغ 13 %، أي أنّ هناك 1.5 مليون شخص غير قادر على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.
وذكر أنّ تكلفة النظام الغذائي الصحي في الأردن تبلغ 3.45 دولار للفرد يوميا، أي (2.447 دينار) وفقاً لآخر احصائيات والتي تعود بحسب التقرير الى 2022.
معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 6.6 %
وجاء في التقرير انّ معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 6.6 %، فيما أنّ معدل انتشار الوزن الزائد بين الأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 9.5 %، اما انتشار فقر الدم بين النساء في عمر بين 15 و79 عاماً فيبلغ 37.7 %، وانتشار السمنة بين البالغين يصل إلى 38.5 %، كما أنّ انتشار انخفاض الوزن عند الولادة بلغ في المملكة 18.9 %، وفق آخر احصائيات معلنة.
ويحتل الأردن بحسب البرنامج- المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين للفرد، حيث يبلغ عددهم 3.5 مليون لاجئ. ويشمل ذلك أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، و1.3 مليون لاجئ سوري (564,000 مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى آذار (مارس)، وآخرين من دول مختلفة.
وذكر أنّه في الفترة ما بين 8 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وبين 22 شباط (فبراير) الماضي، عاد حوالي 43 ألف لاجئ سوري إلى سورية من الأردن، أي ما يعادل حوالي 7 % من إجمالي عدد اللاجئين.
وكان البرنامج قد أكد في تقرير سابق له أنّ نتائج الرصد والمراقبة للأمن الغذائي أظهرت تأثيرًا كبيرًا لخفض المساعدات على الأمن الغذائي للاجئين.
وفي الربع الرابع من العام الماضي، كان 16 % من اللاجئين في المجتمعات و5 % من اللاجئين في المخيمات يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد مقارنة بـ 4 % و0 % على التوالي قبل التخفيضات في الربع الثاني من عام 2023، بحسب التقرير.
وذكر أنّ هناك توجها كبيرا على آليات التكيف السلبية في سبل العيش، وخاصة قبول الوظائف غير المناسبة، ومغادرة البلاد للعمل، وسحب الأطفال من المدرسة.
وذكر البرنامج أنّ الأردن حافظ على استقراره بفضل موقعه الجيوسياسي الاستراتيجي والإصلاحات السياسية الأخيرة التي عززت من مرونة اقتصاده، وقد أثر الصراع في المنطقة بشكل كبير على البلاد، وخاصة على قطاع السياحة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية.
وأضاف أنّ البطالة تعد مشكلة مُستمرة في الأردن، مع وجود حاجة مُستمرة لتحسين فرص العمل للشباب وزيادة مُشاركة المرأة في سوق العمل.
وفي إطار خطته الاستراتيجية القطرية الخمسية (2023-2027)، يُواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية غير مُشروطة للفئات المُستضعفة في الأردن، بمن فيهم اللاجئون، بالإضافة إلى المُساعدة الفنية لبرامج وأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية. ويُولي برنامج الأغذية العالمي الأولوية للتعليم والتغذية والعمل المناخي في الأردن.
لـ "الأغذية العالمي" والحكومة الأردنية دور فعال بتقديم المساعدات إلى غزة
من جهة أخرى اكد التقرير أنّه كان لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة الأردنية دورٌ فعّال في تنظيم وتقديم المُساعدات الغذائية إلى غزة.
وذكرت أنّه خلال وقف إطلاق النار، سلّم برنامج الأغذية العالمي في الأردن 9 آلاف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، وسهّلت مجموعة اللوجستيات إيصال 7 آلاف طن متري من الشحنات المشتركة بين الوكالات نيابةً عن المجتمع الإنساني.
وقال أنّه ومنذ تشرين الثاني "نوفمبر" 2023، اشترى برنامج الأغذية العالمي 4 آلاف طن متري من المواد الغذائية من موردين أردنيين للاستجابة لأزمة غزة، بالإضافة لـ 27 ألف طن متري من المواد الغذائية التي تم شراؤها لعمليات إقليمية أخرى.
ويُعزز برنامج الأغذية العالمي القدرات اللوجستية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإدارة عمليات تسليم المساعدات المتزايدة إلى غزة والاستجابة لحالات الطوارئ المحتملة في المنطقة. ومن خلال مجموعة اللوجستيات، يُقدّم برنامج الأغذية خدمات لوجستية مشتركة، تشمل التخزين والنقل والتنسيق وإدارة المعلومات.