شفق نيوز/ دعت عضو مجلس محافظة كركوك سوسن عبد الواحد جدوع، يوم الجمعة، إلى تحرك عاجل من قبل الحكومة الاتحادية والمحلية لإنقاذ قلعة كركوك التاريخية، التي تتعرض لإهمال شديد.
وقالت جدوع، لوكالة شفق نيوز، إن "على الحكومة الاتحادية والمحلية العمل على انقاذ قلعة كركوك التاريخية، التي تتعرض لإهمال شديد يهدد هذا المعلم الثقافي"، داعية إلى "الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن تتفاقم المشكلة، حيث أن الإهمال يتسبب باندثار اجزاء منها".
وأوضحت أن "القلعة، التي تُعد من أبرز المعالم الأثرية في العراق، تواجه خطر الاندثار نتيجة غياب رؤية واضحة للحفاظ عليها"، مشيرة إلى أن "الجهات المعنية، مثل الحكومة الاتحادية، محافظة كركوك، بلدية كركوك، ومفتشية آثار وتراث كركوك، لم تتمكن من وضع خطة محكمة لإعادة تأهيل القلعة وحمايتها من التدهور المستمر.".
وأضافت جدوع، أن "هذا الإهمال يهدد جزءاً مهماً من تاريخ كركوك والعراق"، مشددةً على "ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لإعادة الحياة إلى القلعة، من خلال مشاريع ترميم جدية تحافظ على هويتها التاريخية وتراثها الثقافي"، مؤكدة أن "الحفاظ عليها ليس مسؤولية الجهات الرسمية فقط، بل هو مسؤولية جماعية تقتضي تضافر جميع القطاعات".
وتقع قلعة كركوك فوق التلة الأثرية الضخمة التي تضم في ثناياها بقايا مدن عمرها آلاف السنين، وتحوي أكثر من ستين برجاً للحراسة، أقامها الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد.
وبُنيت قلعة كركوك في الأصل على تل بأربع زوايا يرتفع عن السهول المحيطة بها بنحو 120 قدما، ويشرف على نهر "الخاصّة" بمياهه القليلة والتي تفيض عادة في الفصول الممطرة.
وكانت القلعة مسورة في العصور القديمة، وكان لها أربعة أبواب سماها العثمانيون فيما بعد بالباب الرئيس ذي المدرجات، وباب الطوب، وباب البنات السبع، وباب الحلوجية.