شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، اليوم الأربعاء، بأن القوات الأمنية تمكنت من العثور على المهندس الزراعي الايزيدي، الذي كان قد اختُطف في وقت سابق، متروكاً في منطقة "كرسي" ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار.
وقال المصدر، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "عملية البحث عن المهندس المختطف كانت السبب الرئيسي وراء الاشتباكات التي اندلعت يوم أمس بين القوات العراقية وعناصر من فصيل (اليبشه)، أثناء محاولتهم تجاوز نقطة تفتيش دون امتثال للأوامر الأمنية".
وأضاف أن "القوات الأمنية واصلت حملة البحث عن المتورطين في الحادثة، مما أسفر عن اعتقال خمسة عناصر من (اليبشة)، اثنان منهم أُلقي القبض عليهما داخل عجلة خلال الاشتباكات المسلحة التي وقعت مع القوات العراقية".
كما أشار المصدر إلى أن "الأوضاع الأمنية في قضاء سنجار لا تزال متوترة، خصوصاً بعد تداول مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر مجموعة من الأهالي وهم يحاولون الدخول إلى القضاء من أعلى جبل سنجار، رغم فرض القوات الأمنية حظر التجوال في المنطقة".
وأكد أن "القوات الأمنية تعمل على ضبط الوضع الأمني ومنع أي تصعيد، وسط تشديد الإجراءات داخل القضاء والمناطق المحيطة به".
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى قد افاد في وقت متأخر، من مساء أمس الثلاثاء، بإصابة ثلاثة منتسبين عراقيين بينهم آمر فوج في الجيش وضابط شرطة، خلال اشتباك مع مسلحين تابعين لفصيل "اليبشة" الموالي لحزب العمال في قضاء سنجار.
ويشهد قضاء سنجار في محافظة نينوى بين فترة وأخرى خلافات تصل لتبادل إطلاق النار بين الجيش العراقي وعناصر "اليبشه" الموالين لحزب العمال الكوردستاني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وتمتنع القوات الموالية لحزب العمال عن تطبيق قرار الجيش العراقي بـ"إخلاء القضاء من القوات المسلحة كافة"، من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.
وقد شكّل حزب العمال فصيلًا مواليًا له باسم "وحدات حماية سنجار"، أو اليبشه ويتلقّى هذا الفصيل رواتب من الحكومة العراقيّة بوصفه أحد الفصائل المنضوية تحت مظلّة الحشد الشعبيّ.