شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "طهران تايمز" الايرانية الصادرة بالانجليزية، أن محكمة في طهران، أصدرت الأربعاء، حكما يدين الولايات المتحدة بسبب دورها في "القتل الوحشي" لغواصين ايرانيين كانوا اسروا خلال ما سمي "عملية كربلاء-4" خلال الحرب الايرانية -العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب تقرير للصحيفة، ترجمته شفق نيوز، فإن "محكمة العلاقات الدولية في طهران، قضت بان الولايات المتحدة زودت النظام البعثي لصدام حسين بمعلومات استخباراتية مهمة من خلال الاقمار الصناعية وطائرات التجسس، وهي معلومات تسببت بشكل مباشر بأسر وتعذيب واستشهاد غواصين من قوات الكوماندوز الايرانية خلال العملية".
ولفت التقرير، إلى أن "عملية كربلاء-4" شهدت بعض اعنف فصول الحرب العراقية-الايرانية"، مشيرة الى ان "صدام حسين دفن بعض الغواصين الايرانيين الذين اسروا احياء بينما كانت ايديهم مقيدة، ثم جرى العثور على رفاتهم في جنوب العراق في العام 2017".
وتابع التقرير، أن "جلسة النطق بالحكم شهدت حضور مسؤولين عسكريين وحكوميين رفيعي المستوى وافراد من عائلات الغواصين الذين سقطوا".
ونقل التقرير، عن الجندي الايراني محسن جامع بزرك، وهو اسير سابق، ورفيق الجنود المقتولين، حديثه عن المعاملة البشعة التي تلقاها الاسرى، بما في ذلك حرمانهم من الرعاية الطبية وظروفهم غير الانسانية في المستشفيات العراقية، والتي ادت الى وفيات عديدة.
وبحسب محسن جامع، جرى خلال فترة الاسر، نقل بعض الجرحى الى مستشفيات داخل العراق، وكان من بين المصابين عراقيون او اعضاء في منظمة مجاهدي خلق الارهابية، جيء بهم من اجل التجسس بذريعة الاصابة.
وتابع قائلاً إن "المستشفيات كانت تفتقر الى الرعاية الصحية الملائمة، وفي احيان كثيرة تم حرمان الاسرى حتى من ابسط العلاجات، كما طلبوا منا اهانة الامام الخميني مقابل تغيير ضمادات جروحنا، وهو طلب رفضناه، ونتيجة لذلك، تركونا لنعالج جروحنا بانفسنا، ونعاني معاناة لا يمكن وصفها"، موضحا ان "57 من اصل 1800 اسير ماتوا".
وخلص التقرير، إلى أن "جنديا آخر، يدعى مطهري، تحدث عن الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل الحفاظ على السرية خلال عملية "كربلاء-4" الا انه برغم ذلك ثبتت معلومات الاقمار الصناعية الامريكية انها حاسمة، حيث وفرت لصدام حسين معلومات مهمة ادت الى فشل العملية".