شفق نيوز/ كشفت وثيقة رسمية صادرة عن جامعة الموصل، عن إعفاء المساعد العلمي في جامعة الموصل منير سالم طه، من مهامه بعد تقديمه طلب إعفاء مفاجئ.
وهو السابع في سلسلة الإعفاءات التي شهدتها الجامعة منذ تولي الإدارة الجديدة برئاسة الدكتور وحيد حامد، فيما يرى الأكاديميون أن هذه التغييرات قد تؤثر على تصنيف الجامعة العريقة.
ووفقاً لمصادر مطلعة داخل الجامعة، أبلغت وكالة شفق نيوز، فإن هذه الإعفاءات شملت شخصيات أكاديمية بارزة، بما في ذلك مديري الإعلام الجامعي، والجودة، والشؤون الطلابية، والتعليم المستمر، والشؤون العلمية، إضافة إلى مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية.
وفي منشور له عبر صفحته الشخصية، تابعته وكالة شفق نيوز، ألمح الدكتور منير سالم طه إلى أنه لم يغادر منصبه بإرادته، بل "تحت ضغوطات قوية".
وكتب طه "لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، ما يشير بوضوح إلى أن قرار مغادرته كان نتيجة لضغوطات فرضتها إدارة الجامعة.
الدكتور طه، الذي خدم في الجامعة لأكثر من 40 عاماً، ودع زملاءه وطلابه برسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وحسبما ذكرته المصادر نفسها، فإن الإعفاءات لم تكن عشوائية أو نتيجة لتقييم أكاديمي، بل كانت بسبب "تعامل مذل ومخزٍ واستفزازي وتعسفي" من قبل الرئاسة الجديدة.
وأضافت المصادر أن هذه الأجواء التي وصفوها بـ"غير الصحية خلقت بيئة طاردة للكفاءات الأكاديمية، مما دفع العديد من الأكاديميين أصحاب الخبرات الطويلة والمناصب الرفيعة للتقدم بطلبات إعفاء".
ورغم التغييرات المثيرة للجدل، لم تصدر إدارة جامعة الموصل حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن هذه الإعفاءات أو الأسباب التي تقف وراءها، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية في العراق.
ويشعر العديد من الأكاديميين بالقلق إزاء تأثير هذه التغييرات على سمعة الجامعة وتصنيفها الأكاديمي، خاصة في ظل ما وصفوه بممارسات قد تضر بمستوى التعليم في إحدى أعرق الجامعات العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي بعد أيام من تنظيم جامعة الموصل احتفالات تكريمية للحشد الشعبي داخل الحرم الجامعي، وهو ما اعتبره بعض الأكاديميين خرقاً للحيادية الأكاديمية، ما قد يؤثر سلباً على سمعة الجامعة وتصنيفها على الصعيدين المحلي والدولي.