آخر الأخبار

نيابة عن خادم الحرمين.. أمير الرياض يُكرِّم الفائزين في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم

شارك

برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونيابة عنه، حضر أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، مساء أمس حفل تكريم الفائزين في مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين في دورتها السادسة والعشرين، التي تشرف على تنفيذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

جاء ذلك بحضور الوزير المشرف العام على أمانة المسابقة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وعدد من الوزراء والعلماء وكبار المسؤولين في مختلف قطاعات الدولة، وعدد من السفراء ومديري الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمختلف مناطق السعودية، وذلك في فندق الريتز كارلتون في الرياض.

وبُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم استمع أمير منطقة الرياض والحضور لقراءات متعددة من المتسابقين، كما شاهد والحضور عرضًا مرئيًّا عن الجائزة، تضمَّن معلومات وإحصائيات عن الدورة الحالية.

ونوه أمير المنطقة بالرعاية والعناية من قيادة المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم وتحفيز حفظته منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وصولاً لعصرنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. مشيدًا سموه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تطوير منظومة المسابقة بحُلة متميزة فريدة، تواكب تطلعات القيادة الرشيدة، وحجم الدعم المقدم لها.

عقب ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خلال الحفل كلمةً أكد فيها أن هذه المسابقة العريقة تحظى برعاية كريمة ودعم متواصل من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله– منذ أن أسسها -أيده الله- في عام 1419هــ؛ لتكون منارة تعكس اهتمام السعودية المباركة بكتاب الله -عز وجل- وأهله، وتواصلاً لنهجها الراسخ في تعزيز العناية بالقرآن الكريم، ونشر علومه، وترسيخ قيمه ومبادئه التي تدعو لنشر الخير وإذكاء روح التنافس بين أبناء وبنات الوطن في حفظه وإتقانه.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن ما تشهده هذه المسابقة القرآنية هو تأكيد على الدور الريادي الذي تضطلع به السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، مستمدة نهجها من كتاب الله وسُنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. وإن استمرار هذه المسابقة طوال ستة وعشرين عامًا، بدعم سخي من راعيها – أيده الله -، الذي وجّه بإكرام أهل القرآن حتى بلغ مجموع جوائز هذه الجائزة (7.000.000) سبعة ملايين ريال، لهو شاهد على العناية العظيمة التي يوليها لحفاظ كتاب الله، وتحفيز الأجيال الناشئة على الإقبال عليه.

وأوضح الدكتور "آل الشيخ" أن تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لهذه المسابقة القرآنية التي تُقام لأبناء وبنات الوطن لهو شرف عظيم، ومسؤولية نعتز بها، كيف لا وهي تُعنى بأعظم كتاب وأقدس رسالة، وتغرس في قلوب أبنائنا حب القرآن والتنافس في تلاوته وتدبره.. مشيرًا إلى أن الدورة الحالية من المسابقة شهدت مشاركة واسعة من جميع مناطق السعودية؛ إذ خاض التصفيات الأولية أكثر من (3.000) متسابق ومتسابقة، تأهَّل منهم الأميز إلى التصفيات النهائية المقامة في مدينة الرياض، وتنافسوا في ستة فروع؛ ليكون حصاد هذا الجهد المبارك (52) فائزًا وفائزة ممن أكرمهم الله بحفظ كتابه وتلاوته وتفسيره.

وحث في ختام كلمته أبناءه الفائزين في المسابقة قائلاً: "هنيئًا لكم هذا الشرف العظيم، وهنيئًا لكم ما خصكم الله به من نعمة حفظ كتابه الكريم؛ فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)؛ فتمسكوا بهذا النور العظيم، وواصلوا مسيرتكم في تلاوته وتدبره، والعمل به؛ فهو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة، وسبيلكم إلى رفعة لا يضاهيها رفعة.. فالفائز الحقيقي هو من جعل القرآن منهجًا لحياته، وسار على هداه. كما أبارك للفائزين بهذا التكريم المبارك، وأوصيهم بالاستمرار في مسيرة الحفظ والتدبر، وأن يكونوا قدوة حسنة في مجتمعهم، يترجمون تعاليم القرآن الكريم إلى سلوك وأخلاق وعمل صالح".

وفي نهاية الحفل كرَّم أمير منطقة الرياض أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في فروع المسابقة الستة بجوائز نقدية تتجاوز 7.000.000 ريال، مع درع التميز. كما تسلَّم هدية تذكارية، والتُقطت الصور التذكارية مع الفائزين في فروع المسابقة الستة بهذه المناسبة.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا