شفق نيوز/ في مخيمات محافظة دهوك بإقليم كوردستان، يحتفي اللاجئون السوريون بحلول شهر رمضان لهذا العام بشكل مغاير فهو أول شهر منذ عقود من الزمن يحلّ بلا نظام الأسد، ويأتي بعد أكثر من 12 عاماً من اللجوء، في ظل استمرار الأمل بالعودة إلى بلادهم.
وشهدت أسواق المخيمات إقبالاً كبيراً من قبل اللاجئين الذين اقتنوا مستلزمات الفطور والسحور، بالإضافة للعصائر والحلويات في تجمع يعكس رغبتهم في الاحتفال بالشهر الفضيل رغم التحديات التي يواجهونها.
ويعبر اللاجئ ناجي أحمد، من مدينة قامشلوا ويقطن مخميم دوميز جنوبي دهوك، في حديثه لوكالة شفق نيوز، عن فرحته بالاحتفال بحلول شهر رمضان بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ويشير أحمد في الوقت نفسه إلى قلقه من عدم وضوح مستقبل سوريا، معبراً عن أملهم في عودتهم إلى بلادهم رغم الظروف الأمنية غير المستقرة في مناطقهم الأصلية.
من جهتها تقول اللاجئة إلهام جابر، لوكالة شفق نيوز "كنا نعتاد في سوريا على صيام رمضان مع أهلنا وأقاربنا واليوم وبعد مرور أكثر من 12 عاماً ونحن نصوم هنا بمفردنا مع العائلة، ونحن ملتزمون بتراثنا الغني حيث نقوم بطبخ الأطعمة التقليدية مثل الكبة والفطائر وحساء الحامض".
من جهة أخرى، يتحدث عبد الرحمن قادر، لوكالة شفق نيوز، عن تحديات الحياة في المخيمات حيث يشير إلى أنه لا توجد مساعدات من المنظمات الدولية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويؤكد على أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها، حيث يضطرون للعمل بمختلف المجالات لكسب لقمة العيش، مشيراً إلى أن دعم حكومة إقليم كوردستان هو ما يعولون عليه لتخطي تلك الصعوبات.