شفق نيوز/ لم يستبعد زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، يوم الأربعاء، امكانية تصدير الغاز المصاحب من الحقول العراقية الى الخارج وذلك بعد إيقاف حرق هذه المادة واستثمارها.
جاء ذلك خلال زيارته جامعة البصرة على هامش الزيارة التي يجريها للمحافظة اقصى جنوبي البلاد.
وقال الحكيم في كلمة ألقاها في الجامعة، إن البصرة في أغلبها أراضي تعود لوزارة النفط مع أنها أراضي زراعية، داعيا الى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في الاستخراج ليسمح للناس بممارسة حياتهم ومصالحهم، وتطبيق اتفاقات العقود المبرمة مع الشركات النفطية العاملة بما يتعلق بتشغيل العاطلين عن العمل.
وأشار إلى ضرورة ما اسماه "أن يكون العطاء للبصرة متكافئا مع ما تقدمه البصرة للعراق"، مستطردا القول: نُحمّل الجامعة مسؤولية تطوير الصناعة النفطية، وأن ذلك لا يلغي الاعتماد على الاستثمارات الخارجية.
وشدد الحكيم، على أهمية استثمار الغاز وإيقاف الحرق والانتقال بهذه "النعمة" من الحرق إلى الاستثمار وحتى التصدير، مضيفا أن البصرة يمكن أن تكون أيقونة في المنطقة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2025، أن حكومته نجحت في إيقاف حرق الغاز المصاحب بما نسبته 70 بالمئة.
وحددت الحكومة العراقية سقفا زمنيا لا يتجاوز العام 2028 لإيقاف عملية حرق الغاز بشكل تام في البلاد، وبهذا الصدد أكد السوداني أنه لا يمكن لبلد ينتج أكثر من 4 مليون برميل يومياً الاستمرار باستيراد المشتقات النفطية والغاز.
ووقعت وزارة النفط العراقية، وشركتا "سيمنز إنرجي" و"شلمبرجير"، مذكرة تفاهم، للاستثمار في معالجة وإيقاف حرق الغاز من الحقول النفطية.
واضطر العراق إلى اللجوء لاستيراد الغاز من دولة إيران المجاورة، وهي عملية تتطلب الحصول من واشنطن على استثناءات دورية من العقوبات، وتنتهي صلاحية الاستثناء الحالي في حزيران/يونيو المقبل.
وفي الوقت الراهن باتت الحكومة العراقية أمام تحد كبير بعد أن ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا، الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وذلك ضمن حزمة العقوبات الجديدة على إيران.