شفق نيوز/ رجح خبراء في القطاع النفطي أن الدول المنتجة في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والمملكة العربية السعودية، قد لا تتمكن من المساعدة في تلبية الطلب الهندي على الخام في الأشهر المقبلة إذا أثرت العقوبات الأمريكية على روسيا، على الإمدادات الأساسية في شبه القارة.
وقال المدير العام لاتحاد صناعة النفط الهندية، جورميت سينغ، إن البلاد وضعت إستراتيجية لاستبدال البراميل الروسية، والتي قد تشمل تعزيز الواردات من العراق والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وذلك وفقاً للمشهد الجيوسياسي المتطور.
فيما أشار مسؤول في شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، في تصريح لشركة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، المتخصصة بتقديم معلومات عن الطاقة والسلع الأساسية وتقييم الأسعار المرجعية في أسواق السلع الأساسية المادية، إن تخصيصات الخام الإقليمية لعام 2025 تم تحديدها بالفعل، ونادراً ما تكون الشحنات الفورية متاحة.
مما يشير إلى أن ثاني أكبر منتج في "أوبك" لن يتمكن على الأرجح من معالجة أي فجوات في الإمدادات في الهند.
وتبدو إمدادات الخام السعودي محدودة أيضاً، ومع اكتمال تحميلات آذار/ مارس المقبل، فسوف تحتاج الهند إلى الانتظار حتى نيسان/ أبريل المقبل على الأقل للحصول على أي كميات من الخام السعودي.
ورغم أن "أوبك" أبقت على تخفيضات الإنتاج الحالية، فمن المتوقع أن تخففها قريباً، وهو ما قد يزيد من كميات الخام المتاحة في السوق.
ومع ذلك، فإن الزيادة المخصصة للسعودية والعراق بواقع 56 ألف برميل يومياً، و12 ألف برميل يومياً، على التوالي في نيسان/ أبريل المقبل متواضعة، وقد تتغير سياسة تخفيف التخفيضات اعتماداً على ظروف السوق.
إن إنتاج العراق والمملكة العربية السعودية مقيد بالتزاماتهما بموجب "أوبك+"، والعراق يفشل بانتظام في الامتثال لحصته.
وضخ العراق 4.06 مليون برميل يومياً في كانون الثاني/ يناير الماضي، بانخفاض عن الشهر السابق ولكن ما يزال أعلى من حصته بمقدار 60 ألف برميل يومياً.
وفي الوقت نفسه، أنتجت المملكة العربية السعودية أقل بقليل من هدفها البالغ 8.978 مليون برميل يومياً عند 8.97 مليون برميل يومياً.
وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي في العاشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، بما في ذلك فرض قيود على اثنين من أكبر منتجي النفط في روسيا، "غازبروم نفت" و"سورجوتنفت غاز".
ولم يتضح بعد التأثير الفعلي للعقوبات، حيث يقول بعض المحللين إن التأثير الملموس سيكون ضئيلاً.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، وصل 1.2 مليون برميل يومياً من خام الأورال الروسي متوسط الحموضة إلى الهند، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات الصينية.
وحتى 12 شباط/ فبراير الجاري، أظهرت دائرة الإحصاءات الصينية أن 490 ألف برميل يومياً من خام الأورال تم شحنها إلى الهند خلال الشهر.