شفق نيوز/ أحيا المسيحيون في البصرة صوم باعوثا أو يونان منذ يوم الإثنين الماضي 10 شباط/ فبراير الجاري، اذ استمر الصومُ لـ 3 أيام لغاية اليوم الأربعاء، تأسياً بـ 3 قصص أبرزها بقاء النبي يونس، في بطن الحوت 3 أيام دون طعام .
وقال المسيحي حسام يعقوبي، أحد رعية الكنيسة الكلدانية في البصرة لوكالة شفق نيوز، إن "لصوم باعوثا أو يونان أثراً كبيراً كونه يحث على التوبة والصبر، وتتخلله قراءات من العهدين القديم والجديد وصلوات مقرونة بالقداديس الصباحية والمسائية، وهنالك 3 أصول أو أسس لهذا الصوم".
وأضاف، أن "الركيزة الأولى لصوم باعوثا هي انتشار وباء (شرعوطا) في عهد البطريرك حزقيال في كركوك ونينوى وجرى حينها إقامة الصلاة والصوم لرد هذا الوباء، والثانية هي ما حصل في القرن السابع بعد أن أراد أمير إحدى الديار بضم الراهبات إلى حرمه، فتولى الهرع في نفوسهم حتى التجأن للصوم والصلاة وأبعد الله عنهن هذه الأمر".
وأوضح، أن "الركيزة الثالثة لصوم باعوثا أو النبي يونان (يونس) حينما أرسله الله إلى أهل نينوى وحاول الهرب خوفاً منهم، ثم ألقي في الماء وابتلعه الحوت لمدة ثلاثة أيام، فصلى إلى الله من جوف الحوت، واستجاب الله له وخلصه، فذهب بعدها إلى أهل نينوى يحثهم على التوبة عن الخطايا".
وأشار إلى أن "المسيحيين يتخذون من الصوم 3 طرق وهي صوم حتى الـ 12 ظهراً أو حتى غروب الشمس أو الصوم لثلاثة أيام متواصلة يمتنعون خلالها من أكل اللحوم والاكتفاء بالمأكولات النباتية، ومن العادات والتقاليد هي حلاوة خضر الياس والتي تعود عليها المسلمون والمسيحيون في صيامهم هذا".
من جانبه قال صانع حلوى باعوثة أو خضر الياس، وهو مسلم يتخذ من سوق العشار مكاناً لمحله، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الحلوى تصنع مرة واحدة في كل عام من تأريخ يوم 10 بالشهر الثاني حيث يأتي المسيحيون من كل مناطق البصرة لشرائها".
وعن طريقة صناعة الحلوى قال "نستخدم السكر بعد تغليته كعنصر أساسي فيها، وبعد أن يجف ويصبح سهل التكوين نخلط معه المنكهات ونضع المكسرات بداخله ويقدم بطريقة طرية وجاهزة للأكل".