بغداد اليوم - ديالى
في مشهد ينذر بتصعيد شعبي غير مسبوق، أعلنت قبيلة طيّ في ديالى رفضها القاطع لقرارات حكومية تقضي بالاستيلاء على أراض زراعية تمتلكها منذ أكثر من قرن، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدد آلاف العوائل بفقدان مصدر رزقها الوحيد.
وقال محمد الطائي، أحد وجهاء القبيلة في تصريح لـ"بغداد اليوم"، السبت (8 شباط 2025)، إن "القرارات الصادرة عن الإدارة المحلية بخصوص وضع اليد على المقاطعات الزراعية الواقعة شرق وشمال شرق ديالى تُعدّ مساسًا صارخًا بحقوق مزارعي القبيلة، الذين يمتلكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي منذ أكثر من مئة عام".
وأضاف، أن "تحويل هذه الأراضي الخصبة إلى قطع سكنية لن يؤدي إلا إلى كارثة اقتصادية تطال آلاف العوائل التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش"، مشيرًا إلى أن "هناك بدائل متاحة لإنشاء وحدات سكنية على الأراضي الجرداء غير الصالحة للزراعة، بدلًا من القضاء على أراضٍ تمدّ الأسواق بالمحاصيل الأساسية، خاصة الحبوب".
وأكد أن القبيلة بدأت بإجراءات قانونية للطعن في هذه القرارات، كما أنها تستعد لتنظيم سلسلة من التظاهرات الجماهيرية أمام مبنى المحافظة، لإيصال صوتها إلى أصحاب القرار ومنع تنفيذ ما وصفه بـ”المجزرة الاقتصادية” بحق مزارعي ديالى.
وتساءل الطائي: "كيف يمكن المجازفة بمصدر رزق آلاف العوائل والتضحية بالأراضي الزراعية المنتجة، بينما هناك بدائل متاحة؟".
ويترقب الشارع في ديالى تطورات هذا الحراك الشعبي، وسط مخاوف من أن يتحول الغضب إلى احتجاجات واسعة قد تؤثر على استقرار المحافظة، في ظل تصاعد المطالبات بالتراجع عن هذه القرارات المثيرة للجدل.