شفق نيوز/ دعا عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية شريف سليمان، يوم الخميس، الحكومة العراقية، إلى عدم قبول تسلم النازحين من مخيم الهول السوري، وإدخالهم للأراضي العراقية، معتبرا إياهم أنهم من عناصر تنظيم داعش، و"إدخالهم يهدد السلم المجتمعي، ويدلُّ على أن القرار ليس عراقياً".
وقال سليمان وهو نائب عن المكون الايزيدي، لوكالة شفق نيوز: "ناشدنا الحكومة السابقة وكذلك الحكومة الحالية، بعدم تسلم وادخال بقاية داعش من المقاتلين المتواجدين في مخيم الهول السوري، إلى الأراضي العراقية، لكن للأسف الشديد لم تتم الاستجابة لنا، ويبدو أن القرار ليس عراقيا".
وتابع سليمان: "وجّهت سؤالاً إلى وزارة الهجرة والمهجرين، هل الديهم أمر بحضور وتسلم الدواعش وعوائلهم من مخيم الهول؟، لكن الإجابة كانت صادمة بأنهم يتفاجأون بين فترة وأخرى بإحضار الدواعش إلى الحدود العراقية وتسلمهم".
ولفت إلى أن "هذه الحالة تكررت في الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي وايضا في الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وأن هناك جهات دولية هي من تنقل الدواعش وعوائلهم من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية".
وبين أن "عملية نقل الدواعش من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية متكرر دائما، وقد يتم ذلك أيضاً خلال الفترة القادمة، وعلى الحكومة منع ذلك وعدم تسلمهم".
وأوضح سليمان، أن "العراق لا يملك مؤسسات تأهيلية عالية المستوى، لذلك فإن تسلم الدواعش واسكانهم في مخيم الجدعة لأيام معدودة ومن ثم دمجهم بالمجتمع يشكل خطراً كبيراً على سلم المجتمع العراقي، وتجاوزاً على أحاسيس المهجرين والنازحين وعوائلهم".
وأكد النائب، أن "اكثر من مليون نازح لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب جرائم الدواعش الإرهابيين الذين قاموا بأبشع الجرائم ضد المجتمع العراقي".
وكان مصدر أمني في نينوى، قد أفاد يوم الجمعة 31 كانون الثاني الماضي، بوصول دفعة جديدة من عائلات تنظيم داعش إلى مخيم الجدعة في جنوبي الموصل، قادمين من مخيم الهول السوري، ضمن برنامج إعادة التأهيل.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "القوات العراقية تسلمت الدفعة الـ 20 من عائلات داعش التي تم نقلها من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة جنوب الموصل، وهذه الوجبة تضم 81 عائلة، يبلغ مجموعهم 360 فرداً".
وأوضح المصدر أن "60% من العائلات تعود أصولهم إلى محافظة نينوى، و20% من الأنبار، و20% من مناطق حزام بغداد وكركوك وصلاح الدين".
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي قد افاد، بنهاية العام 2024، باستعادة أكثر من 2600 أسرة من ذوي عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا الى مخيم الجدعة في العراق.
وتأتي هذه المبادرة في سياق التعاون المستمر بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لإعادة تأهيل العائلات المرتبطة بتنظيم داعش، وهو جزء من إستراتيجية طويلة الأمد لمعالجة تداعيات النزاع مع التنظيم في العراق وسوريا.