شفق نيوز/ كشف مصدر طبي في دائرة صحة كركوك، يوم الجمعة، أن المحافظة سجلت أكثر من 9 آلاف حالة وفاة خلال 10 سنوات، في وقت أشار فيه ناشطون الى وجود مقبرة لمجهولي الهوية تضم أكثر من 600 جثة.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، بأن "دائرة الطب العدلي في صحة كركوك أحصت ما مقداره 9050 حالة وفاة في كركوك بسبب الحوادث المختلفة الجنائية منها والارهابية التي انحصرت للفترة من عام 2014 ولنهاية عام 2023"، موضحاً أن "هذه الأعداد ادخلت الى الطب العدلي وجرى تنظيم شهادات وفاة لهم".
وأضاف، أنه "تم تسجيل 2215 حالة وفاة بسبب حوادث السير في كركوك خلال تلك الفترة والسبب الرئيسي لهذه الحوادث هي السرعة المفرطة"، مبيناً أن "نسبة 50 بالمائة من الوفيات هم من الشباب".
وتابع المصدر أن "احداث داعش في عام 2014 كانت سبباً بزيادة أعداد الجثث التي كانت تصل وخاصة بين سنوات 2014 وصولا الى عام 2017 حيث كانت عمليات التحرير مستمرة لطرد داعش من اطراف محافظة كركوك".
وفي السياق قال الناشط في محافظة كركوك عبد الرحمن علي لوكالة شفق نيوز، إن "كركوك تعتبر واحدة من اكثر المحافظات العراقية التي كانت تشهد نشاطاً للجماعات الارهابية، وسجلت في السنوات السابقة عشرات التفجيرات الارهابية قبل ظهور داعش وما تلاها وسجلت عشرات الضحايا من المدنيين والقوات الامنية التي كانت تحرر الاراضي".
وتابع أن "التفجيرات الارهابية خلفات وفيات منها غير معلوم الهوية حيث توجد مقبرة في اطراف ناحية ليلان (20 كم جنوب شرقي كركوك)، مخصص جزء منها لدفن الجثث التي لا يتعرف على ذويها وفيها اكثر من 600 جثة مجهولة الهوية حيث تقوم دائرة الطب العدلي في السنوات الماضية بدفن الجثث فيها".
وأكد أنه "قبل اكثر من 10 سنوات كانت المجاميع الارهابية تنفذ عمليات انتحارية ارهابية تستهدف المدنيين، وكان الطب العدلي يستلم قطعا من اجساد وجثث لا يعرف لها أي هوية ويقوم الطب العدلي بتنظيم وتسجيل معلومات عنها ومن ثم دفنها في مقبرة لمجهولي الهوية حيث يصل عدد الجثث الموجودة لمن مدفون في مقبرة ليلان بحدود 600 جثة".
واشار الى ان "الجثث تبقى في الطب العدلي في مستشفى آزادي التعليمي، وبعد مرور الفترة المقررة لبقاء الجثث في الطب العدلي، وبعد عدم التعرف عليها من قبل ذويها، يتمّ دفنهم بموجب الشريعة الأسلامية في مقبرة مجهولي الهوية، وهذا الأمر كان سائداً في كركوك خاصة بين سنوات 2005 وصولا الى عام 2014 حيث كانت الأوضاع الامنية غير مستقرة وتسجل تفجيرات انتحارية ارهابية".