شفق نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأحد، جهوزية القوات العسكرية والأمنية لردع أي اعتداء على العراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى الخامسة على اغتيال الجنرال الايراني البارز قاسمي سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" ورفاقهما في غارة جوية امريكية لدى خروجهم من بغداد مطار الدولي في كانون الثاني/يناير من العام 2020.
وقال السوداني في كلمته التي حضرتها وكالة شفق نيوز، إنه "نجحنا بإبعاد العراق عن الحرب والحزام الناري الذي كاد أن يتسع في المنطقة".
وأضاف السوداني، إن "الشهيد المهندس يؤكد دوماً على دعم الدولة والحفاظ عليها، وأنّ الحشد جزء من الدولة وتحت مظلتها ومدافع عنها"، مشددا أن "الحشد يشكل اليوم قوة أساسيةً في الدفاع عن العراق".
وأوضح أن "العراق على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، وقواتنا الأمنية، بجميع صنوفها قادرة على حفظ أمن البلد"، مؤكدا حرص الحكومة "على تحصين الحشد بدعمه وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية".
وأشار إلى أن "الحشد الشعبي كان عاملاً أساسياً من عوامل الأمن والسلام التي مهدت طريق الحكومة للانطلاق بمشاريع خدمية وتنموية، وإصلاحات جوهرية إدارية واقتصادية".
وتابع قائلا "عملنا على استكمال السيادة، والانتهاء من ملفات تتعلق بوجود التحالف الدولي الذي ساعد العراق أيام داعش، وذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول".
وشدد أنه "وفاءً لتضحيات الشهداء، وانطلاقاً من دور العراق المحوريّ في المنطقة، فإن واجب الجميع الحفاظ على النظام الديمقراطي، واحترام الدستور".
ورأى السوداني، أن "دور العراق الواضح تجلّى خلال الأزمة التي ضربت المنطقة منذ 7 أكتوبر"، مبينا أن العراق "كان أحد أهم البلدان التي عملت على تطويق الأزمة، ووقف تداعياتها وعدم اتساعها".
وقال أيضا، إن "ما يحدث في غزة مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي، الذين وقفوا عاجزين عن إيقاف جرائم الكيان، وهو ما كان مقدراً له أن يحدث في لبنان لولا الجهود التي أرست الهدنة".
وأكد أن "الحكومة استطاعت تجنيب العراق من أنْ يكونَ ضمنَ حزام النار الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزة ولبنان".
ولفت إلى أن "التطورات في سوريا مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات".
وشدد أنه "يجب عدم التدخل في شؤون سوريا من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها".