في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
"يرغب في العودة لطب العيون" في العاصمة الروسية موسكو، هذه أصبحت أبرز اهتمامات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد مرور عام من هروبه من قصره في دمشق ، إذ كشف تقرير لصحفية غارديان البريطانية عن الوجه الآخر لحياة الأسد، حيث يتلقى دروسا في طب العيون لاستذكار معلوماته واستعادة مهنة نسيها منذ عقود.
ولم تمر تلك التفاصيل مرور الكرام على الشارع السوري، حيث تحولت أنباء محاولات الأسد العودة لمهنة الطب إلى مادة دسمة للنقاش والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي واستحضر النشطاء سنوات الحرب الطويلة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية، تقيم عائلة الأسد في مجمع روبليوفكا الفاخر الذي يضم نخبة الأثرياء الروس (الأوليغارشية) وعددا من الزعماء اللاجئين مثل الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش.
ورغم مظاهر الرفاهية فإن تقارير أشارت إلى أن السلطات الروسية تفرض "طوقا أمنيا" حول الأسد، حيث يُحظر عليه التواصل مع رموز نظامه السابق إلا في نطاق ضيق جدا.
ولفت التقرير إلى تراجع الحظوة التي كان يتمتع بها الأسد لدى الكرملين، إذ غابت الدعوات للمناسبات الرسمية، وانقطع التواصل المباشر والودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ليتحول الرئيس المخلوع إلى "ضيف تحت الإقامة الجبرية المقنّعة".
وعن عائلته، أوضح تقرير "غارديان" أن زوجته أسماء الأسد -التي تعافت من مرض السرطان بعد تلقي علاج خاص بإشراف روسي- تقضي وقتها في التسوق والسفر.
كما يعيش الأبناء حياة مزدوجة بين الاستمتاع بامتيازات الثراء والتخفي بأسماء مستعارة على الإنترنت -خاصة ابنه حافظ- لتجنب الملاحقة المعنوية.
رصدت حلقة (2025/12/16) من برنامج "شبكات" ما أثاره التقرير من موجة واسعة من التفاعلات بين السوريين تراوحت بين السخرية من المفارقات التاريخية والمطالبة بالعدالة الدولية.
وعلقت الناشطة مفيدة الشاطر بتهكم مستعيرة "البيروقراطية" التي كرسها النظام السوري لعقود، وتساءلت عن المسار القانوني لعودته إلى الطب، قائلة:
ودخلكم لحق يأخذ شهادته!!!!! وهل كان لديه الوقت الكافي أن يصدّق أوراقه ويصدّق كشف العلامات وتوصيف المواد؟!! وهل سيحق له ممارسته المهنة بدون تعديل؟
من جانبه، رأى المدون بشار الميداني أن الحديث عن المستقبل المهني للأسد هو قفز فوق الواقع القانوني، مغردا:
قبل التخطيط للمستقبل يجب التأكد من مصيره أمام المحكمة الجنائية الدولية، فرنسا وبلجيكا وسوريا تجهز الوثائق، والموضوع مسألة وقت لا غير.
أما الناشطة ولاء فاختصرت المأساة السورية بعبارة لاقت تفاعلا كبيرا، فكتبت:
بعد سنوات من البراميل والكيماوي اكتشفنا أن المشكلة لم تكن سياسة ولا حربا ولا دماء، المشكلة أن الدكتور كان يرغب بممارسة طب العيون.
وتساءلت رزان جميل عن المواجهة المحتملة بين بشار الأسد وضحاياه في شوارع موسكو، قائلة:
يا ترى، شو موقفو لما يشوف مواطن سوري بموسكو، يا ترى بيقدر يطلّع بوجهو، مو نيالو (لا نتمنى) على هيك نهاية.
المصدر:
الجزيرة