في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون الخميس أن بيروت ترحب "بأي مساعدة تقدمها الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في جنوب لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين والقرى والبلدات الجنوبية والتي وصلت إلى الضاحية الجنوبية من بيروت"، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وقال عون خلال استقباله في قصر بعبدا الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي في الأمم المتحدة خالد خياري: "يصادف اليوم مرور سنة كاملة على إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية، وفي وقت التزم فيه لبنان التزاماً كاملاً بمندرجات هذا الاتفاق، لا تزال إسرائيل ترفض تنفيذه وتواصل احتلالها لأجزاء من المنطقة الحدودية وتستمر في اعتداءاتها غير آبهة بالدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لالتزام وقف النار".
وأكد الرئيس اللبناني للمسؤول الأممي أنه أطلق "مبادرات عدة بهدف التفاوض لإيجاد حلول مستدامة للوضع الراهن"، لكنه لم يتلقَّ "أي رد فعل عملي على رغم التجاوب الدولي مع هذه المبادرات".
وأشار عون إلى أن العلاقات متينة بين الجيش والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، مضيفاً أن التنسيق دائم بين الجانبين وسيتواصل خلال السنة المقبلة إلى أن يكتمل انسحاب هذه القوات الأممية من لبنان في نهاية العام 2027.
وأعلن أن "لبنان كان يرغب في أن تستمر هذه القوات إلى حين استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، وهو أمر عرقلته إسرائيل بعدم انسحابها من التلال والأراضي التي تحتلها".
يأتي هذا بينما وجّه الجيش الإسرائيلي الخميس ضربات ودمّر بنى تحتية قال إنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في سياق تصعيد تل أبيب غاراتها على التنظيم الذي تقول إنه يحاول إعادة تسليح نفسه بعد عام على الهدنة بين الجانبين.
وكانت إسرائيل وحزب الله توصّلا في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد عام من تبادل القصف. ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان قائلةً إنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لوقف عملية إعادة تسليحه.
وفي بيان بمناسبة مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ "1200 عملية مركّزة" بغرض "تدمير بنى تحتية.. وإحباط محاولات جمع معلومات استخباراتية.. وضرب القدرات العسكرية" لحزب الله.
وبحسب البيان، قضى الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين على 370 عنصراً من حزب الله وحماس والفصائل الفلسطينية المختلفة.
من جهتها تحدثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان الخميس عن "أكثر من 10000 انتهاك جوي وبرّي خلال الأشهر الاثني عشر الماضية" إضافة إلى احتفاظ إسرائيل بمواقع داخل أراضي لبنان.
وذكرت أيضاً في بيانها الصادر بمناسبة مرور عام على دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ وجود "أسلحة ومعدات غير مصرح بها تُكتشف" في الأراضي اللبنانية.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.
كما نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق تقدم إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على تواجدها في خمسة مرتفعات استراتيجية وتواصل شن ضربات دامية خصوصاً على جنوب البلاد، تقول إن هدفها منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وتكثّف الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ضغوطها على السلطات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
ورغم تأكيد الجيش اللبناني مضيه في نزع سلاح حزب الله من المنطقة الحدودية، وفق جدول زمني متفق عليه، يتهم مسؤولون إسرائيليون وأميركيون السلطات اللبنانية بـ"المماطلة" في نزع سلاح الحزب.
المصدر:
العربيّة