في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت كتائب القسام أنها ستسلم جثة الضابط هدار غولدن التي عثر عليها ظهر أمس السبت في نفق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، مشددة على حاجتها إلى طواقم ومعدات فنية إضافية لاستخراج ما تبقى من جثث.
وتم أمس استخراج جثة هذا الأسير من أحد أنفاق مدينة رفح، بعد أكثر من 11 عاما على أسره خلال حرب عام 2014.
وأكدت الكتائب -في بيان نشرته على قناتها في تليغرام – أنها التزمت بعملية استخراج الجثث رغم أنها جرت خلال المرحلة الماضية في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة.
وقالت إنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وإن عليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار في القطاع "وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه، واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة".
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل "المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته".
وتابعت كتائب القسام بالقول "ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو".
ومن جهة أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المؤسسة الأمنية تستعد لاستلام جثة أسير الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (منتصف النهار بتوقيت غرينتش) دون تحديد هويتها.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت -نقلا عن مصدر سياسي اليوم- أن إسرائيل تطالب حماس بإعادة جثة غولدن فورا.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل تنظر إلى تسليم جثة غولدن "بخطورة بالغة".
وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قال للجزيرة أمس إن القسام انتشلت بصحبة فريق من الصليب الأحمر الدولي جثة هذا الضابط الإسرائيلي.
ويرتبط هذا في سياق تفاوضي حساس يتعلق بملف المقاتلين الفلسطينيين العالقين في رفح، حيث ربطت تقارير صحفية -بينها موقع أكسيوس- الأيام الأخيرة بين تسليم جثة غولدن والسماح بممر آمن لإجلاء نحو 200 مقاتل من القسام عالقين في تلك المنطقة.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرا حيّا، وسلّمت جثث 23 من أصل 28 جثة، وقد بقيت 5 جثث تعود لتايلندي و4 إسرائيليين بينهم غولدن.
المصدر:
الجزيرة