في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وسط تكثيف الغارات جنوب وشرق لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي إكمال تمرين مكثف الخميس استمر 5 أيام "بقيادة الفرقة 91 ومركز التدريب الأرضي الوطني على طول الحدود مع لبنان".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة إن الهدف من التمرين كان "تعزيز الجاهزية لسيناريوهات الدفاع القصوى، وضمان استجابة سريعة للحوادث الطارئة - بما في ذلك تعبئة قوات الاحتياط وتعبئة القوات - والانتقال إلى العمليات الهجومية، مع تطبيق الدروس المستفادة من عامين من القتال عبر ساحات متعددة".
كما أضاف أنه تم تكييف سيناريوهات التمرين مع الوضع العملياتي الحالي بعد القتال في جنوب لبنان، الذي تضررت خلاله القدرات العملياتية لحزب الله.
كذلك أوضح أن "التمرين شمل ممارسة التعاون بين القوات التي تنفذ مهام دفاعية في القطاع، وسلاح الجو الإسرائيلي، والبحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى التنسيق مع المجالس المحلية وقوات الأمن الأخرى - خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، والشرطة الإسرائيلية".
بالإضافة إلى ذلك، تدربت وحدات اللوجستيات والطب والتكنولوجيا والصيانة على سيناريوهات تشمل إخلاء الجنود المصابين تحت النار وتقديم الدعم اللوجستي والصيانة والتكنولوجي في حالات الطوارئ، وفق البيان.
في حين ختم الجيش الإسرائيلي قائلاً إنه سيواصل العمل "لإزالة أي تهديد" لإسرائيل مع الحفاظ على الجاهزية لمجموعة من السيناريوهات، والحفاظ على الاستعداد، والتحقق من صحة خططه العملياتية.
يأتي ذلك فيما ضربت غارة إسرائيلية بصاروخ موجه سيارة في بلدة تول الجنوبية الجمعة، حسب مراسلة "العربية/الحدث". كما أشارت إلى مقتل عنصر بحزب الله، لافتة إلى أن النيران تصاعدت من السيارة.
في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية لاحقاً سقوط قتيلين إثر الغارة.
وكانت إسرائيل قد نفذت الخميس سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في البقاع شرق لبنان، فضلاً عن غارة في الشمال وأخرى في منطقة النبطية جنوباً، قائلة إنها استهدفت أهدافاً لحزب الله.
فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي لـ"العربية/الحدث" أن هدف الهجمات الإسرائيلية المتكررة منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية "ترصد أي نشاط للحزب على طول الجبهة".
كما كشف المسؤول أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
إلا أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
إلى ذلك، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد أنهم لن يسمحوا لحزب الله بإعادة بناء قواه، أو التمدد جنوباً.
في حين اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش تنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.
المصدر:
العربيّة