حصار لمخيم المهاجرين الفرنسيين في #حارم، ماهي القصة؟ pic.twitter.com/vShuxDazPN
— مهند الإعلامي (@mhnd1022) October 22, 2025
ماذا يحدث في حارم؟ سؤال انتشر انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي السورية، بعد أن شهدت منطقة حارم في ريف إدلب الشمالي توترا متصاعدا، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، بين قوى الأمن العام السوري ومجموعة من "المهاجرين الفرنسيين" وهو فصيل مسلح يتحصن داخل مخيم الفردان، والمعروف أيضا باسم "مخيم الفرنسيين"، ويضم مقاتلين من جنسيات فرنسية بقيادة عمر ديابي (أومسن).
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة التي تظهر التوتر بين المقاتلين الأجانب في مخيم الفردان.
الصراع في #الشمال_السوري… عملية أمنية لطرد الأجانب، أم مجرد صراع داخلي؟
نفذت عناصر من #الأمن_العام وانضمت لها فصائل أخرى من هيئة تحرير الشام محاولة لدخول #مخيم_الفرنسيين في شمال سوريا على الحدود التركية مباشرة قرب بلدة #حارم. pic.twitter.com/cH4O8PQO7D— Namir Bani maruf (@BaniMaruf) October 22, 2025
وفي ظل تصاعد الأحداث، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا نقلا عن قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، جاء فيه: "استجابةً لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها، وآخرها حادثة اختطاف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة على القانون بقيادة المدعو عمر ديابي.
وقالت الوزارة، إن قيادة الأمن الداخلي باشرت باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لحماية المدنيين وضمان أمنهم، شملت تطويق المخيم بالكامل، وتثبيت نقاط مراقبة على أطرافه، ونشر فرق لتأمين المداخل والمخارج.
وأضافت "كما سعت قيادة الأمن الداخلي إلى التفاوض مع زعيم المجموعة لتسليم نفسه طوعا للجهات المختصة، إلا أنه رفض وتحصن داخل المخيم ومنع المدنيين من المغادرة، وبدأ بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي، ما يؤكد أنه يستخدم المدنيين دروعا بشرية، وتقع على عاتقه كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن سلامتهم".
قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير:
استجابةً لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تعرّضوا لها، وآخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي،
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) October 22, 2025
هذا الحدث أشعل النقاش من جديد عن وجود المقاتلين الأجانب، المعروفين بـ"المهاجرين"، في سوريا، ومدى اندماجهم في المجتمع المحلي.
وفي هذا السياق، كتب أحمد زيدان، مستشار الرئيس السوري لشؤون الإعلام: "ما جرى من اشتباكات بين قوى الأمن السورية وأشخاص خارجين على القانون في حارم بمحافظة إدلب، يعود لإصرارهم على عدم الامتثال لسلطة القانون، وليس لكونهم مقاتلين أجانب. هذه المعاملة سيواجهها أي سوري لو فعل الأمر نفسه، فاليوم سوريا دولة القانون، وعلى الجميع الالتزام بذلك".
سالفة #مخيم_الفرنسيين قضية جنائية بحته ولا أبعاد سياسية لها سببها خطف ونزاع بين الجالية الفرنسية
— محمد الشامي (@mohammad7ahmad9) October 22, 2025
وأضاف ناشطون: "القانون وبسط سلطة الدولة هما المعيار؛ المهاجرون الآن مواطنون لهم ما لنا وعليهم ما علينا، والفصائل انضمت للجيش الوطني، ومن ينتهك القانون يحاسب، فإذا كنا نحن وهم خارجين على القانون، سنصنف مع الانفصاليين الخونة. هناك فرق بين أصحاب الحق وبين عملاء الأجندات الخارجية".
وأكد متابعون للحادثة أن قضية مخيم الفرنسيين جنائية بحتة ولا أبعاد سياسية لها، سببها خلاف وخطف بين الجالية الفرنسية.
دولة مصغرة خارج إطار الدولة السورية هذا خروج عن القانون ،كما ناصروا الثورة عليهم إكمال المعروف ويخدموا الدولة الآن .أعلى الرتب في الأمن والجيش هم من المهاجرين فلا أحد يزاود علينا بشأن المهاجرين لن تتخلى عنهم وفاءا لهم . انتهى زمن الفصائلية#مخيم_الفرنسيين #حارم https://t.co/2pNLNQkRaw
— Elomar (@Elomar1366940) October 22, 2025
في المقابل، رأى آخرون أن تعليق الحكومة السورية يشبه الخطاب الذي كان يتبناه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، معلقين: "أليس هذا هو نفس ما كان يقوله نظام الأسد؟ كان يصف الثوار بأنهم خارجون على القانون وإرهابيون واليوم تطلقون ذات التوصيفات على رفاق الثورة ومن جاء من أقاصي الأرض لنصرتكم".
كما عبر بعض المعلقين عن تعاطفهم مع المهاجرين: "كل إنسان ترك أهله وأرضه وجاء إلى سوريا نصرة للشعب السوري، لا نتمنى أن يمسه أي أذى، لكننا في الوقت ذاته نرجو منهم ألا يتسببوا، دون قصد، بأي أمر يعيق نهوض البلد من تحت الركام".
مهما كانت القضية
للإخوة المهاجرين حق علينا وإن أوذوا فوالله العظيم حرام علينا خذلانهم.
قضية المهاجرين يجب أن تحل بأسرع طريقة والحل الوحيد والأمثل هو إعطاؤهم الجنسية السورية وضمهم لوزارة الدفاع السورية ولغيرها من الوزارات.
هذه القضية ستحدد مصيرنا ومستقبلنا.ويلعن الغرب كلوا من…
— أحمد أبو الخطاب (@TURKKaraF) October 22, 2025