#عاجل | مجمع الشفاء: استشهاد أفراد من عائلة مدير المجمع الدكتور محمد أبو سلمية في قصف الاحتلال مخيم الشاطئ غرب #غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/wBechLnRmN
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 20, 2025
في قطاع غزة الذي أنهكته الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين، يقف الأطباء على خط المواجهة الأول مع الموت، يستقبلون يوميا عشرات الجرحى والقتلى ويحاولون، بكل ما تبقى من طاقة، التماسك لإنقاذ الأرواح.
لكن خلف الملامح الصلبة والواجب المهني القاسي، تبقى لحظة الانكسار الأقسى حين يتحول الضحايا من غرباء إلى أقرباء وأحبة.
هذا ما حدث للطبيب محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي ، الذي وجد نفسه السبت يودع شقيقه ماجد وعددا من أبناء شقيقه بعدما قضوا تحت أنقاض منزلهم في مخيم الشاطئ ، في مشهد اختصر مأساة غزة بكل وجعها.
فقد قصف الجيش الإسرائيلي المنزل، مما أسفر في حصيلة أولية، عن مقتل 5 من أفراد العائلة وإصابة آخرين، وفق ما ذكره مصدر طبي لوكالة الأناضول التركية للأنباء.
ينقل مراسل الوكالة عن شهود عيان، أن أعمال الانتشال ما زالت متواصلة من تحت أنقاض المنزل المستهدف، في ظل حديث عن إجمالي 44 شهيدا سقطوا حتى ظهر اليوم السبت بفعل القصف المتواصل من جانب الاحتلال الإسرائيلي .
وقد وثقت مشاهد مصورة، وداع أبو سلمية لأفراد عائلته، في مشهد حزين جديد للطبيب الذي كرس حياته طيلة أشهر الإبادة لإدارة مستشفى يعج بجرحى وشهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وسبق للطبيب أبو سلمية أن تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال ، بعدما اعتقله الجيش الإسرائيلي في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، من قافلة إنسانية كانت تنقل الجرحى من مجمع الشفاء الطبي إلى جنوبي القطاع عبر حاجز نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن المناطق الجنوبية.
وفي 1 يوليو/تموز 2024، أفرجت إسرائيل عن أبو سلمية بعد أكثر من 7 شهور من الاعتقال دون توجيه أي تهمة له.
وقال أبو سلمية عقب إطلاق سراحه، في مؤتمر صحفي، إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يوجه إليّ أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات"، مضيفا أنه تعرض للتعذيب وشاهد اقتحام الاحتلال لزنازين الأسرى والاعتداء عليهم بشكل شبه يومي.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة الفلسطيني، خلّفت 65 ألفا و208 شهداء و166 ألفا و271 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا. وفق آخر بيان لوزارة الصحة في غزة.