إسرائيل تستهدف الوفد المفاوض لحركة حماس في #الدوحة.. فكيف يتفاعل الحدث داخل إسرائيل؟ وكيف تبدو ردود الفعل؟#الأخبار pic.twitter.com/UkkZ6jRn8U
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 9, 2025
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة ، اليوم الثلاثاء، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء من بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.
وقالت حماس في بيان "نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) مدير مكتب الدكتور خليل الحية، الشهيد همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية، الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق، الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق، الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق".
كما نعت الحركة "الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا)".
وقالت حماس إن "محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم جريمة بشعة وعدوان سافر وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وبحسب البيان، "مثّلت هذه الجريمة عدوانا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدور مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وذكرت الحركة أن "استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية".
وكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة إن الوفد القيادي للحركة برئاسة خليل الحية نجا من غارة إسرائيلية استهدفته أثناء اجتماعه لمناقشة المقترح الأخير للرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
من جانبها، قالت وزارة الداخلية القطرية إن "الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن استشهاد عنصر من قوة الأمن الداخلي لدى مباشرة مهامه وإصابة آخرين".
وأضافت الوزارة في بيان "نؤكد أننا وبمشاركة قوة الأمن الداخلي نتخذ كل الإجراءات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين".
وكانت قد ذكرت في بيان سابق أن أصوات الانفجارات التي سُمعت في الدوحة " تعود إلى استهداف أحد المقار السكنية لحركة حماس".
وقالت إن "الفرق المختصة تباشر مهامها. والوضع آمن، وندعو الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطرية -في بيان- "هجوم إسرائيل الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس بالدوحة".
وأكد البيان أن هذا "الاعتداء الإجرامي انتهاك لكافة القوانين الدولية وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين"، مؤكدا أن دولة قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور" أو "أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
وأضافت الوزارة أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل فور توفرها".
تفاصيل محاولة الاغتيال
وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن سلاح الجو "هاجم بشكل دقيق قيادات حماس" في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي ( الشاباك ).
وأضاف أن المستهدفين بالهجوم قادوا أنشطة حماس لسنوات.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- إن "العملية ضد كبار قادة حماس مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة".
مصدر قيادي في حماس للجزيرة: نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية بعد استهدافه في غارة إسرائيلية أثناء اجتماع لمناقشة مقترح #ترمب الأخير#الأخبار pic.twitter.com/1ErAF1zIda
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 9, 2025
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن طائرات حربية أطلقت 12 صاروخا على مواقع كان فيها قادة حماس في الدوحة.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن من بين القيادات التي استهدفها الهجوم خليل الحية و زاهر جبارين ، كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الهجوم استهدف أيضا خالد مشعل .
وكان مسؤول إسرائيلي قال للقناة الـ14 إن الجيش ينتظر نتائج محاولة الاغتيال، مشيرا إلى أن طائرات مقاتلة نفذت الهجوم.
الباحث بمركز #الجزيرة للدراسات لقاء مكي: الهجوم الإسرائيلي على قيادة حماس في #الدوحة يعتبر إعلانا بانتهاء العملية التفاوضية إسرائيليا، وإحباط الخطة الأمريكية، كما أنه عدوان صريح مباشر ضد بلد بعيد جغرافيا عن إسرائيل وليس بحالة حرب معها#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/G1kTrPVd35
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 9, 2025
وقد دوّت الانفجارات في الدوحة عصر اليوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد هدد يوم 31 أغسطس/آب الماضي باستهداف قادة حماس في الخارج، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة و التجويع الإسرائيلية في غزة منذ نحو عامين.