آخر الأخبار

حرب غزة: إعلان المجاعة رسمياً في غزة "نقطة لا رجعة منها" - مقال رأي في التلغراف

شارك
مصدر الصورة

في جولة الصحف اليوم نتنّقل بين عدد من الموضوعات: بداية من مقال عن حقيقة المجاعة في غزة وكيف خلُصت الأمم المتحدة إلى الإعلان عنها؛ ثمّ مقال عن المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة وما يُعرف بـ "الترحيل الذاتي"، وكيف نجح ترامب، فيما فشل فيه الديمقراطيون من قبل؛ ثم نختتم بمقال عن طالبي اللجوء إلى بريطانيا وخطة زعيم حزب الإصلاح نايجل فراج للتخلّص منهم!

ونستهل جولتنا من التلغراف ومقال بعنوان: "حان وقت الكشف عن حقيقة إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمجاعة في غزة"، للكاتب جيك واليس سيمونز.

ويرى سيمونز في إعلان الأمم المتحدة بشكل رسميّ عن مجاعة في غزة "نُقطة لا رجعة منها؛ بحيث أصبحنا مطالَبين بمقارنة ما يحدث في غزة بالمجاعات المعترَف بها دولياً خلال هذا القرن في جنوب السودان، والسودان، والصومال".

ويعتقد سيمونز أن "هذا غير منطقي؛ في ظل دخول 10 آلاف شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة منذ مايو/أيار، فضلاً عن إسقاط 2,300 صندوق مساعدات من الجوّ، وأكثر من 2.2 مليون من الطرود الغذائية للعائلات يجري تسليمها أسبوعياً".

ويزعم الكاتب أنّ تحليلاً للبيانات بداية من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار 2024 يُظهر أنّ معدّلات الغذاء التي دخلت غزة خلال هذه الفترة تفوق ما كان يدخلها قبل الحرب.

"إعلانات الهوت دوغز، والآيس كريم، وكريب النوتيلا"

وتساءل سيمونز: "كيف إذنْ توصّلت الأمم المتحدة إلى تصنيف المجاعة في غزة؟" ورصد بياناً للخارجية الإسرائيلية يقول إن الأمم المتحدة تجاهلت معاييرها الخاصة بمعدّل الوفيات واعتمدت بدلاً من ذلك على بيانات من حركة حماس، كما أنها (الأمم المتحدة) خفضتْ عتبة الجوع خِصّيصاً لكي تمنح غزة تصنيف المجاعة.

ونوّه الكاتب إلى أن إسرائيل وجّهتْ الآن وحدة الاستخبارات 8200 لجمع الأدلة عن استهلاك الغذاء في غزة، مشيراً إلى أنّ "المعلومات متاحة بالفعل للجميع، ولا تحتاج سوى إلى بحث بسيط على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وسناب شات عن (مطاعم غزة)".

وأكد سيمونز أنه "شاهد بعينه إعلانات الفلافل، والهوت دوغز، وستة أنواع من الآيس كريم، وكريب النوتيلا"، مستدركاً بالقول: "نعم، ربما كانت هناك بؤر للجوع، لكنْ ليس على غرار الصومال كما يصوّر البعض".

وقال سيمونز إنه "لا شك أن توزيع الغذاء كان تحدّياً صعباً، لكننا نتحدث عن منطقة تشهد حرباً. ولا شك أن هناك حالات من سوء التغذية، ولكنْ حتى من قبل اشتعال هذه الحرب كانت هناك مثل هذه الحالات – هذا ما يحدث للفقراء عندما يحكمهم جهاديون لا يفقهون في الإدارة" على حدّ تعبيره.

وخلص الكاتب إلى القول إن الغرب "فقَد القدرة على التمييز بين الأنظمة الديمقراطية التي قد تقع في أخطاء إبان الحروب وبين الجهاديين، ومع مرور الوقت نسيَ الغرب مَن هو الطرف ... الذي بدأ الحرب، ويحرص على إطالة أمدها بالإبقاء على الرهائن في قبضته؟" على حدّ وصفه.

كيف نجح ترامب فيما فشل فيه الديمقراطيون؟

مصدر الصورة

وإلى صحيفة نيويورك بوست، حيث نطالع افتتاحية بعنوان "الترحيل الذاتي ضروريّ لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية" في الولايات المتحدة.

ورصدت الصحيفة تراجُع أعداد المهاجرين في الولايات المتحدة بنحو 1.5 مليون نسمة خلال الأشهُر الستة الأولى من العام الجاري 2025، لافتة إلى أن دائرة الهجرة والجمارك في طريقها لترحيل 400 ألف مهاجر غير شرعي خلال هذا العام، مقارنة بـ 271 ألف مهاجر كان يتمّ ترحيلهم سنوياً في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

واستنتجت الصحيفة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يرحلون طوعياً أكثر من عدد أولئك الذين يتم ترحيلهم قسرياً أو يُطرَدون، قائلة إنّ معظم الأمريكيين يريدون لهذه المشكلة أنْ تُحلّ على هذا النحو، بعيداً عن العُنف والمداهمات والمطاردات.

ورأت نيويورك بوست أن هذا يعكس جهوداً عظيمة وإنْ جاءت متأخرة، بعد إقرار الديمقراطيين بسوء سياساتهم الخاصة بفتح الحدود على نحو أغضب الناخبين.

ونوّهت الصحيفة في هذا السياق إلى الدور الفعال لتصريحات ترامب، التي بعثتْ رسائل قوية غطّت على الرسائل التي سادت في عهد بايدن والتي كانت على شاكلة: "مرحباً بالجميع في الولايات المتحدة".

وقالت نيويورك بوست إن إدارة الهجرة والجمارك - وحدها بدون تلك الرسائل - لم يكن في وسعها اعتقال وترحيل هذا العدد الكبير من المهاجرين؛ حيث إن الأمر كان يتطلب مداهمات واعتقالات لم يكن من السهل تنفيذها.

وأكدت الصحيفة أن الناخب الأمريكي يرغب في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، لكنه في الوقت ذاته يرفض استخدام العنف المفرط في سبيل هذا الترحيل.

ورأت نيويورك بوست أن الرئيس ترامب فاز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد أن تعهّد بإعادة الأمور تحت السيطرة، وقد أثبت بالفعل أن الديمقراطيين كانوا يكذبون عندما قالوا إن هذا الأمر لا يمكن أن يتم دون سنّ قوانين جديدة.

"والآن، يحتاج ترامب أن يثبت أن تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين بالملايين في سنوات معدودة لا يتطلب اتبّاع تكتيكات الدُول البوليسية أو العُنف المفرط، بما يُعرّي أكاذيب الديمقراطيين"، على حدّ تعبير الصحيفة.

"وإلّا سيصبح نايجل فراج رئيساً للحكومة"

مصدر الصورة

ونختتم جولتنا من الإندبندنت البريطانية بمقال عنوانه "على ستارمر أنْ يجد خطة عملية لوقف القوارب، وإلا سيصبح فراج رئيساً للحكومة"، بقلم جون رينتول.

ورأى رينتول أن الخطة التي وضعها زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فراج بشأن الترحيل الجماعي لطالبي اللجوء، لا تزال "غير عملية".

وبحسب الكاتب، فإن مستشاري فراج قاموا بتنقيح خطة سابقة، كانت تتلخص في وضْع طالبي اللجوء على متون قوارب صغيرة قبل إعادتهم إلى فرنسا، من حيث قدموا إلى بريطانيا.

ورأى رينتول أنّ فراج لابد وأنه تدبّر في تبعات دخول المياه الفرنسية واجتياح فرنسا، فعدل عن تلك الخطة إلى الخطة الراهنة التي تعني ضمنياً "التنصُّل من معاهدات عديدة" في سبيل اعتقال كل مَن يصل على متن قوارب صغيرة إلى بريطانيا وإرساله إلى "مكان آخر".

وعبارة "المكان الآخر" تُعتبر صياغة أفضل من تحديد الوجهة بفرنسا – كما كان في الخطة الأولى.

"لكن الخطة الجديدة لا تزال أيضاً غير مقنعة"، بحسب صاحب المقال الذي أشار إلى أن "هذا المكان الآخر" قد يتضمن بلاداً عديدة مثل أفغانستان وإريتريا على سبيل المثال، وإذا ما تعرّض هؤلاء المرحلّين للتعذيب أو القتل فإن العاقبة ستكون سيئة للغاية، ولكن نايجل فراج يقول في ذلك إنه "آسف جداً، ولكنْ لا يمكننا أنْ نتحمل مسؤولية كل ما يحدث في هذا العالم الواسع".

وبحسب صاحب المقال، فإن فراج نفسه غير مقتنع بخطّته فيما يبدو، علاوة على أنه لا يمانع في "إحياء خطة الترحيل إلى رواند"، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك إذْ يقترح إرسال طالبي اللجوء إلى جزيرة أسينشن (إحدى أقاليم ما وراء البحار البريطانية التي تقع جنوبي المحيط الأطلسي وتبعُد 1,600 كيلومتر عن ساحل أفريقيا).

على أنّ فراج استدرك قائلاً إن مقترَح جزيرة أسينشن لا يعدو كونه "رمزاً".

ورأى صاحب المقال جون رينتول أنه لا داعي لتضييع الوقت في محاولة الكشف عن عيوب خطة نايجل فراج، مؤكداً أنّ أوجُه القصور التي تكتنف سياسة اللجوء الراهنة تُعدّ صادمة، وأنّ الحكومة تبدو عاجزة عن تصليحها – على نحو تبدو معه أي سياسة أو خطة بديلة "جديرة بالتجريب".

ومع طول فترة الصيف، يبدو بشكل أوضح من ذي قبل أن "حكومة كير ستارمر في مشكلة حقيقية".

وإذا كانت الحكومة العُمالية الراهنة، ومن قبلها حكومة المحافظين، قد فشلتا في حلّ أزمة المهاجرين، فإن "الفرضية المنطقية تقول إنّ نايجل فراج سيصبح رئيس الحكومة المقبل – ما لم يتمكن ستارمر من إيقاف القوارب".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا