نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قررتا إنهاء عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان ( يونيفيل )، وأكدا أن التنسيق مع جيش لبنان فعال ولا ضرورة لوجود قوات اليونيفيل.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى لتوفير التكاليف المرتبطة بتشغيل قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان منذ 47 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن مناقشات مكثفة جرت خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى القيادة السياسية والأمنية حول ما إذا كان هناك حاجة لاستمرار وجود قوات اليونيفيل.
وزعمت أن قوات اليونيفيل لم تنفذ ولايتها بمنع تسلح حزب الله في جنوب لبنان، وقالت إن ذلك يخالف ما كان يتوجب عليها القيام به وفقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن .
وقالت الصحيفة إن إسرائيل كانت ترى حتى فترة قريبة أن وجود اليونيفيل في المنطقة -رغم ضعفها- أفضل من غيابها، "ولكن هذا التقدير تغيّر مؤخرا بعد أن لاحظت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل إيجابي الأنشطة التي بدأ الجيش اللبناني باتخاذها ضد تسلح حزب الله".
وأشارت إلى أنه "منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الخريف، بدأ جنود الجيش اللبناني بالعمل بفعالية ضد مسلحي حزب الله".
وأوضحت الصحيفة أن قوات اليونيفيل، التي تعمل بموجب قرار لمجلس الأمن يتم تجديده سنويا في شهر أغسطس/آب، تُعد فرنسا راعية لها، ومن المتوقع أن تطالب باستمرار القوة خلال المناقشات المقبلة.
وأوضح مصدر مطلع للصحيفة أنه قد يتم التوصل في النهاية إلى حل وسط يتضمن تقليصا تدريجيا لنشاط قوات اليونيفيل، مؤكدا أن القرار النهائي سيكون في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب .