شفق نيوز/ طالب فلاحو قرية خراب الروت التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك، يوم الأحد، الحكومة الاتحادية والجهات المعنية في وزارة التجارة، بزيادة الحصة المخصصة لتسويق محصول الحنطة، محذرين من تجاهل معاناتهم وتداعيات ذلك على الموسم الزراعي الحالي.
وقال الفلاح جمعة علي، لوكالة شفق نيوز، إن "الحصة المقررة لنا لا تتجاوز ثماني شاحنات أسبوعياً، في حين أن أغلب الفلاحين في القرى الأخرى يسوّقون كميات أكبر بكثير".
وأضاف أن "عملية الحصاد انتهت والمحصول الآن مكدّس في الساحات وتحت أشعة الشمس ما يهدده بالتلف، وإذا استمر التسويق على هذا النحو، سوف يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشهر لتفريغ الكميات، وهذا أمر لا يمكن تحمّله".
وأشار جمعة، إلى أن "هذه المماطلة في تسويق الحنطة تضع الفلاح في موقف صعب مالياً ومعنوياً"، مؤكدًا أن "الزراعة لم تعد مصدر رزق مجدٍ في ظل هذا التهميش".
من جهتهم، عبّر عدد من الفلاحين عن استيائهم مما وصفوه بـ "التمييز في الحصص"، مشيرين إلى أن قرى مجاورة يحصل فلاحوها على تسهيلات مضاعفة.
وفي هذا الصدد، قال حيدر محمود، وهو أحد الفلاحين، إن "ما يجري غير منصف، المنطقة تنتج كميات كبيرة، مقارنة بمناطق أخرى، لكنها تحرم من أبسط الحقوق".
وتُعدّ الحنطة من المحاصيل الاستراتيجية في العراق، وتقوم الحكومة سنوياً بشراء كميات كبيرة منها ضمن خطة الأمن الغذائي، إلا أن تفاوت الحصص وتحديد الكميات المخصصة لكل منطقة كثيراً ما يثير جدلًا واحتجاجات، خصوصاً في المناطق الزراعية ذات الإنتاج الوفير.
ويحذر مختصون في الشأن الزراعي من أن تأخير تسويق المحصول قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للفلاحين، ويؤثر سلباً على دورة الإنتاج، مطالبين بإعادة النظر في آلية التوزيع لضمان العدالة بين جميع المناطق.
فيديو 1