في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله إزاء إمكانية أن يساعد المقترح المحدث لستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة حماس، حسبما نقل موقع "أكسيوس" Axios الإخباري، اليوم الخميس، عن ثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات.
وقال البيت الأبيض إن ذلك من شأنه التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين قريبا، بحسب الموقع.
ونقل "أكسيوس" عن أحد المصادر الأميركية أنه "إذا تحرك كل طرف قليلا فقط، يمكن أن يكون لدينا اتفاق في غضون أيام".
إلى ذلك، اتّهمت إسرائيل، الأربعاء، الأمم المتحدة بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات في غزة، بينما أكّدت المنظمة الدولية أنّها تبذل قصارى جهدها لتوزيع الكميات المحدودة التي أذنت السلطات الإسرائيلية بإدخالها إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أمام مجلس الأمن الدولي إنّه "في الوقت الذي تنشر فيه الأمم المتحدة الذعر وتُدلي بتصريحات منعزلة عن الواقع، تُسهّل دولة إسرائيل باستمرار دخول المساعدات إلى غزة عبر طريقتين" ستستمران "بشكل متزامن" في الوقت الراهن، بحسب تعبيره.
والطريقتان اللتان قصدهما السفير هما معبر كرم أبو سالم الذي بدأت إسرائيل الأسبوع الماضي بالسماح لعدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة بعبوره لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد أكثر من شهرين من حصار مطبق، و"مؤسسة غزة الإنسانية" وهي منظمة إغاثية مدعومة أميركيا.
وأنشئت هذه المنظمة الإغاثية الخاصة بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، وهي تتبع نظاما لتوزيع المساعدات تعتبره الأمم المتحدة مُخالفا للمبادئ الإنسانية.
وأصيب 47 شخصا بجروح في تدافع وأعمال شغب وقعت في أحد مراكز المؤسسة في قطاع غزة الثلاثاء.
وحمّل السفير الإسرائيلي حماس المسؤولية عن أعمال الفوضى هذه، مُتّهما الحركة الفلسطينية بمحاولة "عرقلة" الوصول إلى مركز التوزيع بـ"حواجز الطرق".
وأتى تصريح السفير الإسرائيلي بعيد إعلان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ "لا فرق بين القائمة الحالية والقائمة التي سبقت إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية".
وكان دوجاريك أكد في وقت سابق رفض الأمم المتحدة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال دوجاريك للصحافيين: "لن نتخلّى عن مبادئنا. لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أكّد دوجاريك أنّ الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لتسلّم المساعدات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها.
وقال المتحدث الأممي إنّه "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وأتى هذا التصريح ردّا على دانون الذي قال إنّ 400 شاحنة مساعدات تنتظر على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أنّ إسرائيل عرضت "طرقا آمنة" إلى غزة.
وندّد دانون بتصريحات دوجاريك، مؤكدا أنّ "الأمم المتحدة فشلت في تسلّمها (المساعدات). ضعوا غروركم جانبا، واحصلوا على المساعدات، وأدّوا عملكم".