شفق نيوز/ أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، يوم الجمعة، عن استمرار إرسال سيارات نقل مياه الشرب لأهالي قضاء الإمام الصادق شمال محافظة البصرة، وذلك عقب تفاقم أزمة تلوث مياه الشرب في المنطقة.
وقال عبد الغني لوكالة شفق نيوز: إن "عشرات المركبات الناقلة للمياه (الحوضيات) انطلقت منذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم الجمعة، وما زالت مستمرة لغاية الآن من مختلف الشركات النفطية الحكومية والمتعاقدة معها، باتجاه قضاء الإمام الصادق، بهدف إيصال المياه الصالحة للشرب إلى السكان في جميع نواحي القضاء".
وأضاف أن "عمليات التوزيع مستمرة حتى ساعات الليل"، مبينا أنه "تم إصدار توجيهات فورية لإصلاح المضخات المتوقفة، وتوفير جميع الاحتياجات الفنية والخدمية، بالتنسيق المباشر مع قائممقام القضاء".
وأطلق أهالي شمال محافظة البصرة، يوم الجمعة، نداءً عاجلاً إلى الحكومتين المحلية والاتحادية طالبوا فيه بتشكيل "خلية أزمة فورية" للتعامل مع ما وصفوه بـ"كارثة تلوث خطيرة" تطال مياه نهر الفرات في مناطقهم، ملوّحين بخيارات تصعيدية جماهيرية في حال استمرار "التجاهل ".
وقال مسؤول الحراك الشعبي في شمال البصرة، الشيخ هيثم المنصوري، لوكالة شفق نيوز، إن "الناس لم تعد تحتمل هذا الإهمال، وتوجيه السيارات الحوضية لا يسمن ولا يغني من جوع ".
وأضاف "نطالب وبشكل عاجل بتشكيل خلية أزمة تضم الجهات المختصة، والتوجه فوراً إلى المناطق المنكوبة لدراسة أسباب التلوث وتقديم حلول حقيقية وجذرية، لا مجرد مسكنات شكلية ".
وبيّن المنصوري أن "خلية الأزمة يجب أن تضم دائرة صحة البصرة، ومديرية البيئة في البصرة، ومديرية الموارد المائية، ومركز علوم البحار، والكوادر الفنية المختصة في شركة نفط البصرة"، مؤكداً أن "هذه الجهات تمتلك القدرة على تقديم تشخيص علمي وميداني دقيق لوضع النهر، وتحديد أسباب التلوث ووضع معالجات قابلة للتنفيذ ".
وحذر المنصوري من "انفجار شعبي" في حال استمرار الصمت، قائلاً: "تداركوا الأمر قبل أن ينفد صبر الناس وينفجر بركان غضبهم، وقدأعذر من أنذر ".
ومنذ عدة أشهر تتجدد الاحتجاجات في مناطق شمالي البصرة بسبب التلوث البيئي "الخطير" في المياه والهواء بسبب الشركات النفطية وإلقاء المخلفات في مياه الأنهر، ما تسبب بأمراض جلدية وتنفسية للعديد من المواطنين .