في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس السيادة، قرارا، اليوم الاثنين، بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد.
وكانت مصادر العربية/الحدث أفادت بوقت سابق اليوم بتعيين إدريس الرئيس السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية رئيسا للوزراء، بعد تعديل الوثيقة الدستورية الحاكمة للبلاد.
في فبراير/شباط الماضي، عقد اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء، وأجاز مجموعة تعديلات على الوثيقة الدستورية تمثلت في تمديد المدى الزمني لسريان الوثيقة لفترة لا تتجاوز 39 شهراً وتبدأ من تاريخ إجازتها ونشرها ما لم يتم توافق وطني أو قيام الانتخابات العامة.
كما جاء فيها تكوين مجلس السيادة من 11 عضوا، ستة منهم من القوات المسلحة، وثلاثة من أطراف اتفاق جوبا للسلام وتمثيل المرأة والأقاليم.
ونصت التعديلات أيضاً على تشكيل مجلس وزراء من كفاءات مستقلة لا يتجاوز عددهم 26 وزيرا، ويتولى مجلس السيادة تعيين رئيس الوزراء.
أما فيما يتعلق بترشيح مجلس الوزراء، فيتولى مجلس السيادة المصادقة عليهم بعد تسميتهم من جانب رئيس الوزراء على عكس ما كان يتم سابقا حيث كان ترشحهم الحرية والتغيير.
كذلك اشترطت الوثيقة المعدلة أن يكون رئيس الوزراء وعضوية مجلس الوزراء سودانيين بالميلاد، مع إضافة شرط "عدم حمل جنسية دولة أخرى" للنص الخاص بتعيين رئيس الوزراء.
وحذف التعديل الجديد المادة المتعلقة بالاستثناء من شرط الجنسية المزدوجة لرئيس الوزراء وأعضاء الوزارات السيادية.
كما منحت الوثيقة الجديدة حق رئاسة مجلس السيادة للقائد العام للجيش حتى نهاية فترة سريانها على عكس ما نصت عليه الوثيقة الأولى والتي حددت اقتسام فترة رئاسة مجلس السيادة ما بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير والتي حُذف اسمها من الوثيقة الجديدة.
يذكر أن السودان يشهد منذ أكثر من عامين حرباً مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص، ونزوح أكثر من 12 مليوناً، وخلق ما تسميه لجنة الإنقاذ الدولية "أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق".
وأحدثت الحرب انقساماً في البلاد، حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غربا) وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.