في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعدما قدم مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة، أمس الخميس، مقترحا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث، في نسخة منقحة عما قدمه سابقاً، سلّمت حركة حماس ردها.
فقد أعلنت الحركة أن وفدها تسلّم مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأكدت أنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية كما سلمت ردّها عليه فجر اليوم.
وأوضحت في بيان، اليوم الجمعة، أن الرد تضمّن موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
كذلك جددت جهوزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة.
جاء هذا بعدما شدد القيادي في الحركة حسام بدران، اليوم الجمعة، على أن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة.
كما أكد على أن خروج إسرائيل عما تم الاتفاق عليه سيعيد إلى الأمور إلى نقطة الصفر. وأوضح أن حماس طالبت الوسطاء بإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها.
وكان الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظهر في فيديو بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في ديسمبر من العام الماضي وأظهر المقطع الذي نُشر على تليغرام، ألكسندر، البالغ من العمر 20 عاماً، يوجّه رسالة إلى تل أبيب أكد فيها أنه محتجز لدى حماس.
كما اتهم الشاب بمزيج من العبرية والإنجليزية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإهمال الأسرى.
فيما ناشد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استخدام نفوذه للتفاوض من أجل إطلاقهم.
وبعد انتشار المقطع، خرجت يائيل ألكسندر، والدة الشاب، في بيان عبر مقر منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، وقالت إن ابنها يمثل كل الأسرى الأحياء الذين لا يستطيعون رفع أصواتهم.
وكان المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، ذكره بالاسم الأسبوع الماضي، خلال المفاوضات مع وفد من حماس، في خضم سعيه من أجل إطلاق الأسرى الأميركيين أقلها.
يذكر أن إعلان حماس اليوم، جاء بعدما قدم ويتكوف مقترحا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث، في نسخة منقحة عما قدمه سابقاً.
إذ أشار المقترح الجديد إلى إطلاق 5 محتجزين أحياء خلال 10 أيام أو أكثر، فضلا عن بعض الجثث.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، التي استمرت 42 يوماً بدءا من 19 يناير، انتهت في أوائل مارس الحالي من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب الدامية التي تفجرت في 7 أكتوبر 2023.
ولا تزال حماس تحتجز 59 أسيراً في غزة، وسط ترجيحات للمخابرات الإسرائيلية ببقاء 22 فقط على قيد الحياة، حالة اثنين منهم غير معروفة.