في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أن أوروبا عند "نقطة تحول"، وذلك لدى وصولها إلى باريس، اليوم الاثنين، لحضور اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين لبحث تحوّل واشنطن المفاجئ حيال حرب أوكرانيا.
وقالت على منصة "إكس" إن "أمن أوروبا عند نقطة تحول. نعم، يتعلق الأمر بأوكرانيا، لكنه يتعلق بنا أيضاً. نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع. نحتاج إلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فوراً".
واجتمع قادة القوى الأوروبية الرئيسية في فرنسا لتحديد استراتيجيات بعدما فاجأ ترامب حلفاءه عبر إطلاق جهود مع روسيا لوضع حد للحرب.
وأفاد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن الاجتماع هو "بداية عملية ستتواصل بمشاركة جميع الشركاء الملتزمين بالسلام والأمن في أوروبا".
وكتب على "إكس" أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه سيلعبون دورا مركزيا في هذه العملية".
تحاول أوروبا جاهدة وضع خطة لضمان استدامة أي اتفاق سلام في أوكرانيا، بينما قالت بريطانيا إنها ستكون مستعدة لنشر قوات لحفظ السلام إذا لزم الأمر.
ويشارك في اجتماع باريس قادة كل من بريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا، إضافة إلى قادة المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أن أوروبا "غير قادرة" اليوم على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وقال إنه سيحض القادة الأوروبيين خلال القمة في باريس على تعزيز الدفاعات الأوروبية "فوراً".
وقال للصحافيين قبل انطلاقه إلى باريس: "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ فوراً تدابير ملموسة في ما يتعلق بقدراتنا الدفاعية"، معتبراً أن أوروبا اليوم "غير قادرة" على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية.
يأتي هذا بينما قال متحدث باسم وزارة الدفاع في ألمانيا اليوم، إن بلاده لن تنأى بنفسها عن المشاركة في قوات برية في أوكرانيا إذا تم التوصل لإطار عمل لمثل تلك الخطوة.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحافي: "إذا تم طرح إطار عمل فألمانيا لن تنأى بنفسها"، في رد على سؤال عن إمكانية مشاركة ألمانية في قوات برية في أوكرانيا، لكن المتحدث أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة دقيقة لألمانيا.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من القمة التي تستضيفها فرنسا والتي جرى الترتيب لها بعد أن أشار مسؤولون أميركيون إلى أن أوروبا لا دور لها في أي محادثات بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا.