دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- أعلن مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية السورية، المقدم مصطفى كنيفاتي، الجمعة، اعتقال العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا السابق وشارك في قمع احتجاجات عام 2011، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".
واعتُقل عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد في منطقة اللاذقية، معقل عائلة الأسد حيث لجأ بعض الموالين للنظام السابق. وفر الأسد وعائلته إلى روسيا عندما اجتاحت الفصائل السورية المسلحة البلاد العام الماضي.
وقال كنيفاتي، إن "عاطف نجيب يعتبر من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، طبقا لوكالة "سانا".
وأوضح كنيفاتي أنه "تم تحويل المجرم عاطف نجيب للجهات المعنية لمحاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على عاطف نجيب لدوره في قمع الاحتجاجات بعنف في عام 2011.
وانتشرت الاحتجاجات ضد نظام الأسد بسرعة في ربيع ذلك العام بعدما تم اعتقال مجموعة من الأطفال وتعذيبهم لكتابتهم شعارات مناهضة للنظام على الجدران في مدينة درعا. وبحسب سكان محليين في ذلك الوقت، تم خلع أظافر الأطفال.
ولقد ألهمهم "الربيع العربي" الذي اجتاح العديد من البلدان في المنطقة، بما في ذلك مصر وتونس.
وكان نجيب آنذاك رئيس فرع الأمن السياسي التابع للنظام السابق في درعا.
وتوسل آباء الأطفال وممثلون محليون بارزون إلى نجيب للسماح بمغادرة الأطفال.
وبحسب ما كتبت الصحفية والمحامية الأمريكية من أصل سوري، علياء مالك في كتابها بعنوان "الوطن الذي كان بلدنا": "قيل لهم: انسوا أطفالكم. إذا كنتم تريدون أطفالا، فانجبوا المزيد من الأطفال. وإذا كنتم لا تعرفون كيف، فأحضروا لنا نساءكم وسننجبهم لكم".
وفي نهاية المطاف، أُطلق سراح الأطفال، لكن الجيش السوري شن بعد ذلك هجوما في درعا وانتشرت الاحتجاجات بسرعة في جميع أنحاء سوريا.