أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة أريزونا وجود صلة بين نقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم وزيادة خطر الإصابة بالألم المزمن.
وأشارت مجلة "Pain Practice" إلى أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تستخدم نهج "الطب الدقيق" على نطاق واسع، إذ قارنت مستويات المغذيات الدقيقة لدى أشخاص لا يعانون من الألم، وآخرين يعانون من ألم مزمن بدرجات متفاوتة، من المتوسط إلى الشديد.
وأظهر تحليل البيانات المستمدة من قاعدة "All of Us" الوطنية — التي تضم معلومات صحية لمليون مشارك أمريكي — أن الأشخاص المصابين بالألم المزمن يعانون، بنسبة أعلى بكثير، من نقص في فيتامين D، وفيتامين B12، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم. كما تبين أنه كلما انخفضت مستويات هذه العناصر في الجسم، زادت احتمالية الإصابة بآلام مزمنة في مختلف أنحاء الجسم.
كما كشفت النتائج عن وجود ارتباط بين الألم المزمن وانخفاض مستوى فيتامين C لدى الرجال على وجه الخصوص.
وأشار الباحثون إلى أن العلاقة بين نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم وبين الإصابة بالآلام المزمنة لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث لإثباتها بشكل قاطع. ومع ذلك، قد تشكّل النتائج التي توصلوا إليها أساسا لوضع خطط تغذية فردية، واستراتيجيات وقائية تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالألم المزمن. كما أن تطوير أنظمة غذائية غنية بالمغذيات الدقيقة، والفيتامينات، والمعادن قد يساهم، مع مرور الوقت، في تخفيف شدة الألم والحد من الاعتماد على المسكنات.
المصدر: لينتا.رو