دعا وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف إلى تعزيز التنسيق بين دول منظمة شنغهاي للتعاون في مجال التنمية المستدامة.
وجاء التصريح في كلمة مصورة وجهها الوزير الروسي اليوم للمشاركين في منتدى المنظمة المعني بالتنمية المستدامة.
وطرح ريشيتنيكوف مبادرتين هامتين خلال كلمته، تتمثل الأولى في إنشاء "مجلس التنمية المستدامة" الخاص بمنظمة شنغهاي للتعاون، والثانية في تطوير بنية مالية موحدة لتنسيق المشاريع البيئية بين الدول الأعضاء.
واستعرض الوزير خلال كلمته الإنجازات التي حققتها روسيا في مجال التنمية المستدامة، بما في ذلك تحقيق أرقام قياسية في خفض معدلات البطالة والفقر، والنمو الملحوظ في قطاع الصناعات الزراعية، والتطور الملموس في مجال التمويل الأخضر.
كما أشار إلى أن أكثر من نصف الشركات الكبرى في روسيا تقدم حاليا تقارير عن انبعاثاتها، فيما يجري تطوير نظام وطني لرصد المواد المؤثرة على المناخ.
وكشف ريشيتنيكوف عن أن روسيا قدمت في سبتمبر الماضي مجموعة من أفضل الحلول التكنولوجية التي طورتها الشركات الروسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معربا عن استعداد بلاده لتطبيق هذه الحلول في دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وتستضيف موسكو منتدى منظمة شنغهاي للتعاون والتنمية المستدامة بمشاركة مصر والإمارات والبحرين، لدراسة أهم المشروعات التي ستنجزها منظمة "شنغهاي" للتعاون للتنمية المستدامة.
ما هي منظمة شنغهاي للتعاون؟
وتعد منظمة شنغهاي للتعاون إطارا حكوميا دوليا يعتبر أحد أكبر التكتلات الإقليمية في العالم من حيث المساحة الجغرافية والتعداد السكاني. تأسست المنظمة في 15 يونيو 2001 في مدينة شنغهاي الصينية.
وتضم المنظمة كلا من روسيا، الصين، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، الهند، باكستان، إيران.
وترتكز أهداف المنظمة على عدة أركان أساسية، حيث تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والانفصالية والتطرف. إلى جانب ذلك، تهتم المنظمة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولها الأعضاء، وتسهيل التبادل الثقافي والعلمي، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتحظى المنظمة بأهمية استراتيجية بالغة، حيث تمثل دولها الأعضاء مجتمعة ما يقارب 40% من سكان العالم، بالإضافة إلى احتوائها على بعض من أسرع الاقتصادات الناشئة نموا في العالم.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم