سجل الذهب اليوم الخميس قمة قياسية جديدة، بدعم من التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة الأميركية وحالة الضبابية السياسية.
وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية إلى 3895.6 دولارا للأوقية (الأونصة)، قبل أن يتراجع قليلا إلى 3870 دولارا حتى كتابة هذا التقرير.
وكان المعدن الأصفر قد سجل أمس الأربعاء قمة جديدة عند 3895.1 دولارا.
ووصلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول إلى 3898 دولارا.
وأظهرت بيانات أن وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة سجلت انخفاضا بنحو 32 ألف وظيفة في سبتمبر/أيلول الماضي بعد تراجعها بـ3 آلاف وظيفة في أغسطس/آب عقب مراجعة بالخفض.
وأوقفت الحكومة الأميركية معظم أنشطتها، مما يهدد آلاف الوظائف الاتحادية بعد أن حالت الانقسامات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل.
وقد يتسبب الإغلاق في تأخير صدور بيانات مؤشرات اقتصادية، منها تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يحظى بمتابعة وثيقة والمنتظر صدوره غدا الجمعة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي"، يرجح المتعاملون خفضا بواقع 25 نقطة أساس لسعر الفائدة الرئيسي هذا الشهر.
وعادة ما يميل الذهب -الذي يعد ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي- إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
وتوقع خبراء أن يبلغ سعر الذهب 4 آلاف دولار في الفترة القليلة المقبلة، وقال المحلل الاقتصادي مصطفى فهمي -في تصريح سابق للجزيرة نت- إن التوقعات الاقتصادية السلبية للاقتصاد الأميركي، وحالة الركود التضخمي التي بدأ يدخل فيها، وتراجع العديد من المؤشرات الاقتصادية، كلها عوامل أفضت إلى ارتفاع في أسعار الذهب.
وأضاف أن ثمة مستجدات ترفع أسعار الذهب، وهي عملية الإغلاق الحكومي الأميركي المقبلة التي سيترتب عليها نتائج سلبية، مشيرا أيضا إلى احتمال حدوث تغيرات داخل الاحتياطي الاتحادي في ظل تهديد ترامب المتزايد بإقالة رئيسه جيروم باول .