جذبت امرأة أمريكية تعتني بالدمى كأنها أطفالها انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقارير إعلامية، تستيقظ جينا كاسوف كل صباح وتتوجه إلى الحضانة لتحية طفلتها الرضيعة بيبا، قبل أن توقظ أشقاء الطفلة الصغار استعدادا ليوم حافل. لكن بيبا وإخوتها ليسوا أطفالا حقيقيين، بل دمى.
وتقول كاسوف، وهي أم لخمسة أطفال بالغين وتمتلك 20 دمية: "تسمى دمى 'ريبورن' (المولودة من جديد). يتم تشكيلها باليد ورسمها بواسطة فنانين موهوبين حول العالم، وأنا أقتنيها منذ عام 2020". وتشبه مجموعتها الأطفال البشر لدرجة يُخطئ المرء في كونهم أحياء. فكل دمية مصنوعة من الفينيل والسيليكون عالي الجودة، ويتراوح سعرها بين ألفي و10 آلاف دولار.
وأوضحت كاسوف أن العائلة الخيالية التي تعتني بها ليست أطفالا حقيقيين. ورغم سخرية بعض المتابعين عبر الإنترنت ووصف أسلوب حياتها بأنه "حزين" أو "مرعب"، فإنها تحقق أرباحا كبيرة من خلال قناتها على يوتيوب.
تباهت كاسوف قائلة: "في الـ 365 يوما الماضية، ربحت أكثر من 200,000 دولار على يوتيوب!". وحصدت فيديوهاتها، التي تضم روتين الصباح ولعب الأدوار ورحلات التسوق وأوقات الاستحمام، أكثر من 30,000 مشترك، وبدأت تحقيق الدخل بعد أسبوعين فقط من انطلاقتها الربيع الماضي. وأضافت: "أجني الآن أموالا أكثر مما ربحته في أي وقت مضى، وكل هذا من خلال مقاطع فيديو الدمى الخاصة بي".
وأطلقت كاسوف، وهي مالكة عقارات ومصممة أزياء أطفال سابقة، قناتها على يوتيوب تحت عنوان "الدمى ليست حقيقية" في مارس 2024. وفي البداية، كان تصوير وتحرير مقاطع الفيديو منفذا ترفيهيا لشخصيتها الطفولية، التي أحبت الدمى منذ صغرها. وتشعر كاسوف أنها، مع عشاق الدمى البالغين الآخرين حول العالم، لا ينبغي أن تتخلى عن هذه الهواية.
وتساءلت: "هل وصلنا، كمجتمع، إلى درجة أننا نشاهد رجالا بالغين يلعبون ألعاب الفيديو ويرتدون الأزياء، بينما أتعرض لهجوم لأنني أشجع هوايتي؟" وتقول: "إذا كان بإمكان الرجال الانخراط في ألعاب الأطفال، فلماذا لا تستطيع النساء تبني جانبهن الراع واللعب بالدمى؟ إنه معيار مزدوج".
وترى كاسوف أن هذا المعيار المزدوج يجب إنهاؤه، خاصة لصالح الفتيات الصغيرات دون سن الثانية عشرة اللاتي يشكلن غالبية قاعدة معجبيها. وتقول: "الفتيات الصغيرات يهرعن إلى محتوياتي كمصدر للترفيه والراحة والحب". وينطبق الأمر نفسه على البالغين الذين يشاهدون مقاطعها كشكل من أشكال العلاج للتغلب على الفقد أو العقم أو الوحدة.
ودمية كاسوف المفضلة، بيبا، طفلة شقراء تبلغ العامين تتمتع بالحيوية، وهي صفات مستوحاة من ابنتها البشرية صوفيا البالغة 16 عاما، وهي "النجمة" في قناتها. غالبا ما تخرج بيبا في نزهات، بما في ذلك رحلات تسوق تشتري فيها ملابس حقيقية وأدوات يومية لمجموعة الدمى. لكن كاسوف تصر على أنها لا تبدد هذه السلع.
وشرحت قائلة: "حليب الأطفال الذي أطعمه للدمى هو منتجات منتهية الصلاحية أحصل عليها من بنوك الطعام. أي طهو أعده للدمى، أتناوله أنا. أعد استخدام الحفاضات وأعبئ زجاجات الدواء بالماء. أشتري ملابس جديدة لهم، ولكني أتبرع لاحقا بالملابس للأصدقاء ومحلات السلع المستعملة. الأمر كله يتعلق بالإبداع والمرح".
وبينما يصف بعض المنتقدين لعب كاسوف بالدمى بأنه "مقزز"، تبقى ثابتة على موقفها، حيث تقول: "أنا أصنع محتوى نقيا للفتيات الصغيرات والفتيات في منتصف العمر في كل مكان.. لا تبالغوا في التحليل. فقط استمتعوا بالمشاهدة".
المصدر: نيويورك بوست
المصدر:
روسيا اليوم
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة