مشاهد لقطط وغربان بين القبور تحقق ملايين المشاهدات.. ما قصتها؟

مصدر الصورة

انتشرت مقاطع فيديو بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي لقطط تتجول بين القبور في الليل، وتُسمع أصواتها وهي تصرخ بعبارة "الله أكبر"، وقد حققت هذه المقاطع ملايين المشاهدات، مما أثار اهتماما وجدلا حول حقيقتها.

وزعم مستخدمون أن هذه المقاطع تعد "ظاهرة حقيقية" تكررت في فيديو آخر يظهر غرابا نادرا يتجول في المقبرة ليلا مرددا عبارة "الله أكبر"، مما زاد من إثارة الجدل.

اقرأ أيضا

هذه الفيديوهات التي تحتوي على شعارات دينية، والتي قد تكون محط اهتمام بعض المتابعين، نجحت في استغلال العاطفة الدينية لمستخدمي الإنترنت، مما ساعد على نشرها بسرعة كبيرة وزيادة ضجتها.

الله اكبر

♬ الصوت الأصلي – حامد بابا المجال😡

وانتشرت مقاطع أخرى تُظهر ثعابين وكلابا وببغاوات وغربانا تتحرك في مقابر مجهولة، مما ضاعف من حالة الدهشة التي أثارتها بين مستخدمي المنصات.

♬ original sound – Leb_clips

وأدت هذه المشاهد إلى إثارة تساؤلات حول مصداقيتها وحقيقة حدوثها، ودفعت عديدا من الأشخاص إلى التكهنات حول ارتباطها بظواهر خارقة للطبيعة، الأمر الذي بحث وراءه فريق "الجزيرة تحقق" للتأكد من أنها حقيقية أم مزيفة.

#duet with @👑 ⌦Ｂｏｄａ⌫ 👑 #fyp

♬ الصوت الأصلي – 👑 ⌦Ｂｏｄａ⌫ 👑

الحقيقة

وأجرى فريقنا بحثا عكسيا حول المقاطع المتداولة، ووجد أن وراء انتشارها حسابين رئيسيين على "تيك توك"، أحدهما باسم (@abdo_elrhman4)، والحساب الآخر باسم (@nour_youssif)، غير أن المنصة وضعت عليهما تنبيه: "صانع محتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي"، للتوضيح بأن المواد البصرية المنشورة غير حقيقية.

وحقق فيديو نشره "نور يوسف" للقط الأسود بين المقابر أكثر من 23 مليون مشاهدة، مصحوبا بعبارة "يا سترك يا رب".

😳يا سترك يا رب 😱. #viral #fyp

♬ original sound – Leb_clips

في حين حقق فيديو الغراب الأسود 72 مليون مشاهدة على الحساب نفسه في "تيك توك"، الأمر الذي يعكس الرواج الكبير الذي تحققه مقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي، رغم وجود تشوهات في أرجل الغراب.

الله اكبر 😱😳 #viral

♬ original sound – Leb_clips

وشهدت منصات التواصل في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا لمقاطع الفيديو والصور المولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أثار تساؤلات حول مصداقيتها وتأثيرها على الرأي العام، إذ أصبحت البرامج المتخصصة في ذلك مثل "سورا" (Sora) و"ديب فيك" (Deepfake) أكثر تطورا لدرجة يصعب معها التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي.