بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية pic.twitter.com/MeSKKveAaZ
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) September 29, 2025
بعد البلبلة الكبيرة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، والمخاوف من فتنة تهدد الجالية السورية في مصر، جاء التعليق الرسمي.
فقد استنكرت وزارة الخارجية السورية الهتافات المسيئة لمصر، والتي رددها بعض الأشخاص على هامش ما قيل إنها وقفة تضامنية مع أهالي غزة.
وقالت في بيان الثلاثاء، إن بعض منصات التواصل الاجتماعي تداولت مقطعا مصورا يظهر عددا محدودا من الأشخاص يرددون هتافات مسيئة.
كما أكدت أنّ مثل هذه التصرفات المستنكرة لا تعكس على الإطلاق مشاعر الشعب السوري تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادةً وشعبا، ولا تمثل إلا من قام بها وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
كذلك أعربت الوزارة عن أسفها لقيام البعض باستغلال هذا الحادث المعزول، في محاولة لتعكير صفو العلاقات الأخوية العميقة والراسخة بين سوريا ومصر، بحسب البيان.
إلى ذلك، جددت الخارجية السورية تقديرها الكبير واحترامها لمصر الشقيقة وشعبها الكريم، الذي احتضن مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية، مشددة على حرص الجمهورية العربية السورية على تعزيز أواصر العلاقات السورية المصرية والتمسك بها، ورفضها القاطع لأية محاولة للإساءة إليها.
يأتي هذا بينما عبّر معلّقون غاضبون على وسائل التواصل الاجتماعي على المقطع المسيء مطالبين بطرد السوريين من مصر.
لكن هذه التعليقات قوبلت بأخرى مغايرة تماما دافعت فيها عن الجالية السورية في مصر واستشهدت بمواقف طيبة كثيرة.
بالمقابل، شكر سوريون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، مصر وشعبها، واستذكروا المواقف التي قدمها المصريون للسوريين خلال محنتهم.
وأكد ناشطون سوريون في منشوراتهم أن الجهة التي نظمت هذه المظاهرة لا تمثل الشعب السوري ولا تعبر عن قيمه، مشددين على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين مردّدين: "من دمشق هنا القاهرة... تحيا مصر".