4 آلاف سنة مقابل 4 آلاف دولار !! موظفة تبيع أسورة ذهبية أثرية لمحل ذهب ..
— Mohamed Fathy محمد فتحي (@mfathy_) September 18, 2025
بيان الداخلية :
أسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة (أخصائية ترميم بالمتحف المصرى)، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة بتاريخ 9 الجارى أثناء تواجدها بعملها بالمتحف "بأسلوب المغافلة" ، وقيامها بالتواصل مع أحد… pic.twitter.com/mH3GIYH6kn
كشفت الداخلية المصرية تفاصيل اختفاء أسورة ذهبية لأحد ملوك مصر القديمة، حملت مفاجآت مدوية انتهت بالصهر في أحد ورش الصاغة، ما سبب صدمة بين المتابعين لـ"ضياع التاريخ إلى الأبد".
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان الخميس، أنها تلقت بلاغا في 13 سبتمبر الجاري، من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم بالمتحف، عن اكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وأشارت إلى أن التحريات أسفرت عن سرقة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، للأسورة بتاريخ 9 سبتمبر خلال عملها داخل المتحف "بأسلوب المغافلة"، ثم تواصلها مع أحد التجار من معارفها يملك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، والذي باعها بدوره لمالك ورشة ذهب بالصاغة، ثم باعها الأخير لعامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وأكدت الوزارة ضبط المذكورين، الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة، كما تم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم، وفق البيان.
وأصابت هذه التفاصيل المصريين بالصدمة، بعدما كانت التكهنات تدور حول لصوص محترفين سرقوا القطعة الذهبية الثمينة، لكن الأمر انتهى بها إلى مسبك ذهب لتصهر كأي قطعة ذهب أخرى، ومقابل مبلغ زهيد لا يساوي حتى ثمنها كقطعة ذهب، فضلا عن كونها أثرية يتجاوز عمرها 3 آلاف عام.
وجاءت اعترافات العاملة بالمتحف والمتهمة بالسرقة، مفاجئة حيث قالت في التحقيقات، إنها سرقتها بسبب ديون عليها وسعت لبيعها لسداد ديونها.
وأوضحت في التحقيقات تفاصيل واقعة السرقة، قائلة: "كانت في لجنة لاستخراج قطع أثرية من الخزنة لتصويرها وختمها قبل سفرها إلى معرض في روما، وخدت بالي إن فيه أسورة مش عليها أي نقوش، فغافلت زمايلي وأخفيتها في حقيبتي".
وأشارت إلى مرضها بـ"السكر" وتعثرها في سداد ديون مستحقة عليها، دفعها لبيع الأسورة الثمينة لجار قديم يمتلك محل فضة في منطقة السيدة زينب، مضيفة أنها تفاجأت بان القطعة التي بين أيديها ذهبية لتحصل على 180 ألف جنيه.
وقالت إنها تعمل في معمل الترميم داخل المتحف المصري منذ سنوات، وأن الظروف المادية الصعبة دفعتها لارتكاب الواقعة.
وأثارت هذه الجريمة وتفاصيلها موجة تعليقات كبيرة بين المصريين، وعبر أحد المعلقين عن تعجبه قائلا: "4 آلاف سنة مقابل 4 آلاف دولار!! موظفة تبيع أسورة ذهبية أثرية لمحل ذهب".
وقالت معلقة أخرى: "أسورة تمنها 170 مليون دولار تتسيح (تُصهر) وتتباع بـ180 ألف جنيه!! واللي تعمل كده واحدة في قسم الترميم!".
اسوره تمنها ١٧٠ مليون دولار تتسيح وتتباع ب ١٨٠ الف جنيه !!
— مَانّا (@mannasalah) September 18, 2025
واللي تعمل كده واحده في قسم الترميم
وأضاف آخر: "الأسورة اتسيحت، أسورة لا يقل ثمنها عن 100 مليون اتباعت بـ194 ألفا، والمهم إنها بعد آلاف السنين انتهى مصيرها لفرن الذهب".
الاسورة اتسيحت
— 乇Ꮆㄚ卩ㄒ (̿▀̿ ̿Ĺ̯̿̿▀̿ ̿)̄ ox0@cyberfear.com (@egyptox0) September 18, 2025
اسورة لا يقل ثمنها عن 100 مليون اتباعت ب 194 الف والمهم انها بعد الاف السنين انتهى مصيرها لفرن الذهب
موظفه وقريبها الملتحى وصاحب محل ذهب
طلما الى بيشتغل بيكره تاريخه لاذم يحصل كده https://t.co/4W3HXFSJ1H pic.twitter.com/7wjEjNgmmY
وتعود الأسورة إلى الملك بسوسنس الأول، وهو ثالث ملوك الأسرة الـ21، عاش بين عامي 1039 إلى 990 قبل الميلاد، وعُثر على مقبرته بكامل كنوزها وآثارها المذهلة، وله قناع ذهبي يشبه قناع الملك الذهبي توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك مصر القديمة، لكن هذه المقبرة لم تحظ بنفس الشهرة بسبب اكتشافها مع اقتراب الحرب العالمية الثانية.
ووُجدت مقبرة الملك بسوسنس الأول بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب وبسبب كمية الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بالفرعون الفضي.
المصدر: RT